كتب - محمد حافظ: رصدت جولة ميدانية لـالراية تنفيذ 23 % من المرحلة الثانية لمشروع تطوير طريق الريان، والذي تنفذه شركة دوجوس للبناء والتجارة المقاول الرئيسي للعقد. ووفقاً لمصادر الراية فإن التكلفة الإجمالية لتلك المرحلة تبلغ نحو مليار دولار أي ما يقارب نحو 3.66 مليار ريال، فيما تبلغ تكلفة المرحلة الأولى للمشروع نحو مليار و19 مليون ريال. وأشارت المصادر إلى أن أعمال المرحلة الثانية من المشروع تبدأ من غرب دوار الرياضة حتى غرب دوار خالد بن عبدالله العطية المعروف بدوار الريان الجديد وتهدف إلى تحسين الحركة المرورية حول وداخل مدينة الدوحة. وأكدت أن نسبة التنفيذ مرتفعة وتتماشى مع الجدول الزمني لسير الأعمال المتفق عليه مع هيئة أشغال تمهيداً للانتهاء بالكامل من تلك المرحلة وتسليمها في الربع الثاني من 2019. يشمل عقد المرحلة الثانية إنشاء 6 تقاطعات رئيسية وإنشاء طرق جانبية بطول حوالي 6 كم، وطرق خدمية بطول حوالي 11 كم، كما سيتم إنشاء تقاطعات مزودة بإشارات ضوئية لتسهيل حركة المرور، حيث تعمل هذه التقاطعات الجديدة على توفير مداخل جديدة إلى طرق رئيسية أخرى وإلى المناطق السكنية وعمل أنفاق وجسور علوية بها. كما سيتم تطوير البنية التحتية في المنطقة والتي تشمل تحويل خطوط الخدمات وإنارة الطرق الجديدة وتركيب أنظمة المرور الذكية بالإضافة إلى إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار. كما سيساهم المشروع في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين معايير الأمن والسلامة على الطريق. ويشمل المشروع أيضاً توفير ممرات للمشاة والدرجات الهوائية، هذا بالإضافة إلى الأعمال التجميلية، وسيتم توفير سياج مزخرفة بطابع تقليدي، بالإضافة إلى مواقف للدرجات الهوائية ومقاعد للمشاة ما سيعزز الطابع الجمالي للمنطقة المحيطة. وتشمل تلك المرحلة إنشاء ستة تقاطعات بستة أنفاق هي تقاطع المسيلة وتقاطع الريان وتقاطع بن زابن وتقاطع خالد بن عبدالله العطية على طريق الريان وتقاطع الريان القديم على شارع حوارـ الفروسية وتقاطع لبديع على طريق بو اعرين. ويشمل المشروع الذي يضم 3 مراحل تحسين طريق الريان الرئيسي والطرق الجانبية والخدمية المحيطة به ويتضمن إنشاء طرق مزدوجة بطول 5.5 كيلومتر مربع، ويتألف من 4 مسارات جديدة في كل اتجاه تفصلهما جزيرة وسطية. ويُعد تطوير طريق الريان أحد أهم مشاريع برنامج الطرق السريعة الذي تنفذه الهيئة ضمن خطتها لإنشاء شبكة طرق متكاملة ومستدامة تربط بين كافة مناطق الدولة وتتماشى مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تُعد أحد أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030. تواصل تمديدات الكابلات الكهربائية الانتهاء من حفر 6 أنفاق باستخدام أحدث الآلات أكدت المصادر لـ الراية أن الشركة المنفذة انتهت من أعمال الحفر النفقي للأنفاق الستة باستخدام أحدث آلات الحفر "TBM" بواسطة تقنية "Micro Tunneling" والتي تنفذ دون أن تؤثر على المرافق والتمديدات المجاورة للحفر، كما أنها لا تربك الحركة المرورية مقارنة بتقنيات الحفر التقليدية التي تتطلب إغلاق المنطقة التي تنفذ فيها الحفريات . كما تواصل أشغال تنفيذ أعمال صب الخرسانة بالنسبة للأنفاق وأعمال التمديدات والكابلات الكهربائية والتي تسير على قدم وساق، خاصة في منطقة R 6 عند دوار المكافحة ودوار 22 فبراير وباقي الأنفاق، حيث سيتم استبدال الدوارات الحالية بجسور علوية وأنفاق لتسهيل الحركة المرورية. لتحسين الحركة المرورية والحد من التأخير دوار العطية.. أكبر التحويلات على مستوى الدولة منذ 10 أيام تم إغلاق دوار خالد بن عبدالله العطية المعروف بدوار المحطتين أو الشيشتين وعمل تحويلتين مروريتين تعدان من أكبر التحويلات على مستوى الدولة، حيث تمتد التحويلة الأولى من جنوب غرب دوار خالد بن عبدالله العطية التي تقوم بتحويل طريق الريان غرب دوار خالد بن عبدالله العطية إلى شارع الفروسية باتجاه واحد يحتوي على ثلاثة مسارات، بواسطة تقاطع إشارات عند كل نهاية من نهايتي التحويلة. أما التحويلة الثانية شمال شرق دوار خالد بن عبدالله العطية التي تقوم بتحويل طريق الريان شرق دوار خالد بن عبدالله العطية إلى شارع حوار فتحتوي على أربعة مسارات باتجاه واحد ترتبط مع شارع حوار بواسطة تقاطع إشارات مرورية. أظهرت النتائج المرورية أن الترتيبات الجديدة ستعمل على تحسين الحركة المرورية والحد من التأخير الذي تشهده حركة المرور في دوار خالد بن عبدالله العطية وهذه التحويلة المرورية مطلوبة لبناء تقاطع متعدد المستويات يربط شارع الفروسية ودوار والريان الجديد ما سيعمل على تخفيف وتقليل الازدحام المروري الذي تشهده المنطقة حالياً. قد قامت شركة دوجوس للبناء والتجارة المسؤولة عن تشييد التحويلة التابعة لمشروع تطوير طريق الريان بعمل جميع الدراسات التمهيدية لتجنب الازدحام داخل التحويلة، حيث تم افتتاحها قبل وقت العودة للمدارس وعودة السكان من إجازاتهم، ونظراً لأن مدينة الريان والمناطق المحيطة بها من أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان، ولذلك قامت الشركة باستخدام آلية تحويل الحركة المرورية من توقف وازدحام متكرر داخل الطريق قبل التحويلة إلى حركة مرورية انسيابية محكمة بثلاث إشارات مرورية. وأكدت المصادر أنه بشكل عام فإن نسب الإنجاز التي تتحقق في المرحلة الثانية للمشروع تُمثل نقلة جديدة في أسلوب تنفيذ المشروعات الكبرى التي تنفذها أشغال، خاصة فيما يتعلق بالطرق السريعة والتي لها ارتباط مباشر بتسهيل الحركة المرورية ومنع الزحام في الطرق والمواقع التي تشهد بناء وتطوير الطرق بها كما أن الشركة المنفذة للمرحلة الثانية، قامت مؤخراً بافتتاح أكبر مدينة عمالية لاستيعاب العمالة بها في منطقة الشيحانية بالإضافة إلى مدينتين إحداهما لكبار الموظفين والثانية للعائلات.
مشاركة :