«روزيتا» قد تنضم إلى المجسّ «فيلة» على سطح المذنب «بي67»

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، أن من المرجح أن تهبط سفينة الفضاء «روزيتا» على المذنب «بي67 - تشوريوموف - جيراسيمينكو» بعد انتهاء المهمة التاريخية لها في سبتمبر (أيلول) من العام المقبل، لتنضم إلى المجس الفضائي «فيلة» الموجود هناك. وقال باولو فيري، رئيس عمليات المهمة في وكالة الفضاء الأوروبية: «إننا لا نعتزم القيام بعملية بسيطة لوقف تشغيل السفينة لأن هذا سيكون محزنًا. سوف نقوم بشيء رائع». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عنه، أن «روزيتا» سوف تتقدم ببطء نحو المذنب، ومن المرجح أن تتوقف على سطحه بشكل دائم. وكان المجس «فيلة» التابع للمسبار «روزيتا» قد انطلق في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) ليستقر على المذنب المشابه لكرة من الغبار الجليدي عام 2014، بعد رحلة استمرت 10 سنوات كان فيها على بُعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن الأرض. وتعتبر مهمة «روزيتا» أول مهمة في التاريخ للقاء مذنب كوني ومرافقته خلال دورانه حول الشمس، ثم إرسال مجس إلى سطحه. وقال فيري إن المهمة يجب أن تنتهي في سبتمبر 2016 لأن المسبار «روزيتا» الذي يعمل بالطاقة الشمسية سوف يستقبل القليل من أشعة الشمس لا تكفي لعمله، نظرًا لأن المذنب يتجه عائدًا إلى الفضاء السحيق، بعيدًا عن الشمس، وبالتالي يجب أن توضع السفينة في حالة بيات شتوي لأكثر من 3 سنوات. والمجس «فيلة» معمل فضائي يعادل في حجمه الثلاجة، وكان قد توج أول إنجاز تاريخي من نوعه للهبوط على سطح مذنب بسرعة 135 كيلومترًا في الساعة، وقد قام حين هبوطه بمناورة مبدئية لتثبيت نفسه على جسم المذنب، لكنه عجز عن ذلك بعد أن ارتطم بالمذنب عدة مرات. ثم حاد المجس عن الموقع المحدد لهبوطه على سطح المذنب واتخذ موقعًا ظليلاً خلف صخرة، مما حال دون أن يعيد شحن ألواحه الشمسية أو أن يجري سلسلة من التجارب، إلا أن العلماء تمكنوا من الحصول على بيانات مهمة منهن أرسلها إلى المركبة الأم «روزيتا». ويعتقد أن المذنبات ليست سوى متبقيات تخلفت عن الوحدات البنائية الأساسية التي نشأت عنها المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة، وقد تحمل في طياتها قرائن تهدي العلماء إلى كيفية وصول الماء والمواد الكيميائية التي تكونت منها الحياة إلى كوكب الأرض. ويحتفظ المذنب المكون من جليد وصخور بجزيئات عضوية قديمة تمثل كبسولة الزمن. وسفينة الفضاء الأوروبية «روزيتا» هي الاسم الغربي الذي أطلق تيمنًا بمدينة رشيد بدلتا نهر النيل بمصر التي عثر فيها على حجر رشيد الذي فك ألغاز اللغة الهيروغليفية. أما فيلة فهو اسم جزيرة بنهر النيل قرب مدينة أسوان بصعيد مصر، حيث وجدت مسلة مصرية قديمة ساعدت أيضًا على فك شفرة اللغة الهيروغليفية. ويدور المذنب «بي67 - تشوريوموف - جيراسيمينكو» حول الشمس في مدار إهليلجي يمر بين مداري كوكبي الأرض والمريخ ويمتد حتى يمر بمدار كوكب المشترى.

مشاركة :