طالب مجلس الشورى باعتماد المخصصات المالية اللازمة للبرامج والمشروعات الجديدة للهيئة العامة للسياحة والآثار، المدرجة في خطة التنمية التاسعة. كما طالب المجلس خلال جلسته أمس برئاسة نائب الرئيس الدكتور محمد بن أمين الجفري، بأن تضمن الهيئة تقاريرها مؤشرات اقتصادية سنوية عن القطاع السياحي، وذلك بعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للهيئة للعام المالي 1433/1434هـ التي تلاها رئيس اللجنة الأستاذ صالح الحصيني. وقال مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد بن معتاد الحمد أن المجلس وافق على طلب لجنة الشؤون الأمنية بإعادة دراسة وجهة نظرها بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم حيال تعديل بعض مواد نظام المرور الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/85) وتاريخ 26/10/1428هـ التي ناقشها المجلس في جلسة سابقة، والعودة إلى المجلس بوجهة نظرها مرة أخرى للمجلس في جلسة مقبلة، وذلك بعد أن أبدى عدد من الأعضاء عددا من الملاحظات على التعديلات المقترحة، مشيرين إلى أنها لابد أن تستهدف رفع الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع، كما طالب الأعضاء في مداخلاتهم بمراعاة عدم التركيز على العقوبات السالبة للحرية أو المادية في بعض المخالفات المرورية التي يمكن الاكتفاء حيالها بسحب رخصة القيادة. وأضاف الدكتور الحمد أن المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة، بشأن التقرير السنوي لهيئة تنظيم الكهرباء للعام المالي 1433/1434هـ الذي تلاه رئيس اللجنة محمد المطيري، حيث أوصت اللجنة الهيئة بوضع الضوابط الكفيلة لضمان التزام جميع الجهات المعنية بتنفيذ خطة تطوير هيكلة قطاع الكهرباء في المملكة. كما أكدت اللجنة في إحدى توصياتها على قرار المجلس السابق الذي نص على «اتخاذ الإجراءات الوقائية العاجلة، ووضع خطة عمل مشتركة بين الجهات المختصة لتلافي حدوث أزمة تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، مع ضرورة العمل على رفع احتياطي التوليد في محطات إنتاج الكهرباء كافة، وشبكات النقل طبقا للمعايير العالمية». وطالبت اللجنة الهيئة بالإسراع في تنفيذ آلية مشروع العدادات الذكية للمستهلكين والتنسيق في ذلك مع الجهات المعنية لتمويل هذا المشروع، وتضمين تقريرها القادم ما تم اتخاذه من خطط تطويرية فيما يخص تحلية المياه، وفق المادة الرابعة من تنظيم الهيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 154 بتاريخ 4/5/1428هـ. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش أيد أحد الأعضاء توصية اللجنة باستبدال عدادات الكهرباء الحالية بعدادات الكترونية، مشيرا إلى أن ذلك سيرتقي بالخدمات المقدمة للمستهلكين بما يعكس التقدم الذي تعيشه المملكة. من جانبه رأى أحد الأعضاء ضرورة البدء في إنتاج الطاقة البديلة والمتجددة، وأن تسعى الهيئة لتحديث نظام الكهرباء ليشمل الطاقة المتجددة، فيما طالب آخر بالسعي الحثيث لتنفيذ الربط الكهربائي مع الدول الأوروبية للاستفادة من الميزة النسبية من خلال تصدير الطاقة إلى أوروبا ما يعود بعائد كبير على المملكة من هذه الاتفاقية، وتحفظ على مشاركة القطاع الخاص في خدمات النقل والتوزيع للطاقة والكهربائية مشيرا إلى أن العديد من المعوقات تؤكد صعوبة دخول القطاع الخاص إلى هذا المجال. من جهته لاحظ عضو آخر عدم وجود جهة رقابية على أعمال الهيئة، وارتفاع مرتبات الوظائف القيادية في الهيكل الإداري، وتساءل العضو عن ما تم حيال 664 شكوى تقدم بها المشتركون متسائلا عن قلة عددهم في ظل وجود سبعة ملايين مشترك. وانتقد أحد الأعضاء طول مدة انتظار المواطنين للحصول على الخدمة، مشيرا إلى أن قوائم الانتظار تصل أحيانا إلى ستة أشهر. وتساءل أحد الأعضاء عن مناطق قريبة من البحر تستنزف المياه الجوفية بينما يمكن للهيئة الاعتماد على تحلية مياه البحر لتغذية تلك المناطق بالكهرباء، كما تساءل العضو عن غياب الهيئة عن محاسبة الشركة السعودية للكهرباء، وعدم تدخلها لإنصاف المواطن الذي يشتكي سوء خدماتها. وفي نهاية المداولات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لدراسة آراء الأعضاء وملحوظاتهم والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة. واختتم الدكتور فهاد الحمد تصريحه موضحا أن المجلس صوت على إعادة تقرير لجنة الشؤون المالية الذي تلاه رئيسها الدكتور سعد مارق بشأن مقترح تعديل المادة (العاشرة) من نظام ديوان المراقبة العامة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/9) وتاريخ 1/2/1391هـ، والمقدم من عضو المجلس الدكتور مفلح بن دغيمان الرشيدي، وذلك استنادا للمادة (23) من نظام مجلس الشورى لدراسته مرة أخرى وتقديمه في جلسة مقبلة.
مشاركة :