تركيا: «درع الفرات» ستتمدد للوصول إلى منبج

  • 9/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قوات عملية «درع الفرات» شمالي سوريا، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة «منبج»، مشيرا إلى أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلو متر مربع تقريبا. جدَّد جاويش أوغلو رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفا: «يمكننا مبدئيا أن نتوسع 45 كيلو متر على الأقل نحو الجنوب، ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى منبج، ويمكن بعد ذلك أن تتشكل منطقة آمنة فعلية بنحو 5 آلاف كيلو متر مربع». جاء ذلك خلال حوار إعلامي له، في معرض رده على سؤال حول العمق الذي تهدف بلاده لتحقيقه بعملية «درع الفرات» العسكرية، التي أطلقتها القوات التركية على الحدود مع سوريا، أواخر أغسطس الماضي، لدعم الجيش السوري الحر في تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية. وردا على سؤال: «ألا تريدون التوسع أكثر من ذلك؟» أشار جاويش أوغلو إلى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية في محافظة الرِّقَّة شمالي سوريا، معقل تنظيم الدولة، مبينا أن موعد هذه العملية غير مُحدد، لكن ينبغي الاستعداد لها. وأردف قائلًا: «لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخرا، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم». وشدد الوزير التركي على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، «على غرار ما جرى في جرابلس وجوبان باي (الراعي)، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة منطقة الآمنة». في سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن، لطرد تنظيم الدولة من الرقة في سوريا، شرط استبعاد الميليشيات الكردية من الهجوم. وأضاف أردوغان لصحافيين، على متن الطائرة التي أقلته من نيويورك: «إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي، أو حزب الاتحاد الديمقراطي، فإن تركيا لن تشارك في هذه العملية». ونقلت عنه صحيفة «حرييت» قوله، إنه إذا لم يشرك الأميركيون الميليشيات الكردية في هذه المعركة فمن الواضح «أننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة». وترى تركيا حزبَ الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الإرهابي الذي يخوض نزاعا منذ العام 1984 مع السلطات التركية.;

مشاركة :