من يحمي المرضى؟ - د. محمد ناهض القويز

  • 2/27/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرة هي المرات التي نكتب فيها عن المتحايلين على المرضى. وأكثر أولئك هم الدجالون الذين يلبسون ثوب العلم أو الدين أو الوطنية لتسويق سمومهم التي يدعون فيها كذبا أنها تعالج السكر أو السرطان أو الإيدز أو فيروسات الكبد. وارتفع كذلك الوعي لدى المرضى حيث بدأ يرتفع من خلال حملات التوعية ومن خلال تجاربهم السابقة المريرة. ولكن الدجالين شعروا بذلك. ولفقد المظاهر الدينية المصاحبة رونقها التسويقي، ولتجاوز وعي الرضا لدى ذويهم بدأ الدجالون يستخدمون أسلوبا جديدا في التسويق، فنسمع الجمل المصاحبة لتسويقه: العلاج مجاز من عدة جهات علمية. منتج طبيعي مئة بالمئة. العلاج مسجل لدى كلية الصيدلة. أو مسجل لدى الجامعة. أو مجاز من FDA أو هيئات أوروبية. ولا ننسى الجمل التدليسية الأخرى كدفع شركات الأدوية مئات الملايين ثمناً لاختراعه، ولكنه رفض أو محاولات الاغتيال وغيرها من الادعاءات. وهكذا تساق الجُمل التي توهم المرضى بصحة الادعاء. وهكذا ينساق المرضى للوهم. وهكذا يُثري الدجالون من جيوب المرضى. أخيرا انتشر الحديث عن علاج يقضي على السكر بشكل نهائي في دولة خليجية مجاورة. للأسف سافر المئات من السعوديين هناك لأخذ العلاج المزعوم. ثم ظهر في دولة عربية جهاز يشخص الفيروس عن بعد ويقضي على فيروس الكبد والإيدز، وكانوا أكثر وضوحا في أهدافهم "الجهاز لن يخرج برا البلد، ومن يريد العلاج عليه الحضور" وقبله سمعنا هنا عن علاج يقضي على السرطان. الأمثلة كثيرة ولن تنتهي وصمت الجهات المسؤولة مُحير. نحن نطالب بحماية المرضى وأموالهم من تحايل أشباه العلماء ولا علماء، ومن دجل الدجالين. ونطالب بهيئة مختصة تتقصى الموضوع وتنبه بل وترفع الادعاءات للجهات القضائية لاتخاذ اللازم.

مشاركة :