معتز الشامي (دبي) أوفى مجلس إدارة اتحاد الكرة، بوعده فيما يتعلق بتحمل دعم شهري يخصص للأندية، العائدة من الانسحاب، وذلك بتحويل أول 200 ألف درهم شهرياً لناديين فقط من بين الأندية التي أعلنت عودتها للمشاركة في دوري الدرجة الأولى، وهي العربي ومصفوت والحمرية، وحصل العربي ومصفوت على الدعم الشهري الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة التي جمعت مسؤولي الأندية والاتحاد، بينما يتم دراسة تحويل باقي المعونات الشهرية، التي تقرر أن تكون 200 ألف درهم لكل نادٍ من المنسحبين، على مدار الموسم، والمخصصة لنادي الحمرية، خلال المرحلة المقبلة، عقب الاجتماع المرتقب لمجلس إدارة الاتحاد، والمقرر له أوائل أكتوبر المقبل، والمتوقع أن يشهد مناقشة عدد من المقترحات وتوصيات مختلف اللجان، فضلاً عن التركيز على متطلبات لجنة تطوير الأندية. وكان الاتحاد بذل جهوداً حثيثة لإعادة الأندية المنسحبة للمشاركة مجدداً في دوري الأولى، ونجحت تلك المساعي في استعادة 3 أندية، بينما رفضت أندية الرمس والجزيرة الحمراء ومسافي والتعاون، فكرة العودة من جديد، لأنها طلبت مبالغ مالية تخطت حاجز 200 ألف درهم شهرياً، وهو ما رفضه الاتحاد، في ظل السعي لتوفير الاهتمام اللازم وتقديم دعم آخر لباقي الأندية بدوري الهواة. وتفيد المتابعات أن بعض الأندية التي تلعب بدوري الأولى، طالبت هي الأخرى بدعم مالي على غرار الأندية المنسحبة، بعدما رفعت مبدأ المساواة، شعاراً لمطلبها، وتعللت تلك الأندية بأنها رفضت الانسحاب من البطولة، في ظل معاناتها من ضائقة مالية، حتى لا تتأثر بطولات الهواة، وبالتالي سيكون تقديم دعم مالي شهري، أسوة بالأندية الثلاث العائدة، أمراً منطقياً بحسب وجهة نظر مسؤوليها في أكثر من مناسبة. وعلى الجانب الآخر ينظر اتحاد الكرة لملف أندية الأولى، بعين الاهتمام، ويعتبر النجاح في تطوير المسابقة، من أهم أولويات استراتيجية المجلس الجديد، وهو ما دفع مروان بن غليطة رئيس مجلس الإدارة، للإعلان عن أفكار ومبادرات عدة أبرزها، لجنة تطوير الأندية، بالإضافة إلى جهاز منفصل عن اتحاد الكرة للاستثمار، بجانب السعي لتقديم معونات مستدامة بما يسهم في تطوير تلك الأندية التي عانت كثيراً في سنوات سابقة. وقرر اتحاد الكرة، الإبقاء على صندوق دعم أندية الأولى، والذي كان يتكفل بتقديم دعم لوجستي للأندية كافة في المسابقة نفسها، عبارة عن ملابس وأدوات تدريب وأجهزة طبية وغيرها، بجانب تحمل الاتحاد لرواتب المدربين المواطنين، العاملين في المرحلة السنية بتلك الأندية بواقع 3 مدربين لكل نادٍ، وتم الإبقاء على الميزانية الثابتة لهذا الصندوق والتي تقدر هذا الموسم بـ 4 ملايين درهم، قابلة للزيادة بحسب الاحتياجات المطلوبة. ومن جانبه، أكد أحمد المهبوبي رئيس لجنة تطوير أندية الهواة، وعضو مجلس إدارة الاتحاد، أن المرحلة المقبلة، تشهد مزيداً من التعاون والاهتمام بأندية الأولى، في ظل حرص مجلس الإدارة على تلبية المتطلبات كافة التي من شأنها إنجاح تلك المسابقة ومساعدة أنديتها على تقديم الأفضل. وفيما يتعلق بصندوق دعم الهواة، لفت إلى أن الصندوق لا يزال مستمراً، من أجل توفير الدعم اللوجستي لجميع الأندية التي تلعب بدوري الأولى، وقال: نسعى لتوفير كل ما يلزم لإنجاح المسابقة، وفي الاجتماع المقبل للمجلس نناقش الأمور كافة، ونحن على تواصل مع جميع الأندية، والثقة بيننا قائمة وكبيرة. ورداً على استفسار يتعلق بالمبالغ المالية التي وزعت على ناديين فقط، ومطالب باقي الأندية بالحصول على دعم مالي أسوة بالأندية العائدة من الانسحاب، قال: التواصل بين اللجنة والأندية مستمر، ونحاول العمل على تقديم الدعم المطلوب، هناك أندية لديها الدعم الكافي والمناسب، وهناك أندية غير ذلك، خصوصاً تلك الأندية العائدة للمشاركة في المسابقة، بشكل عام، دعونا لا نتعجل الأمور، لا تزال هناك اجتماعات للمجلس، وقريباً سيتم اتخاذ القرارات المناسبة بحسب ما يراه المجلس، بناء على توصيات اللجنة.
مشاركة :