ما هو أخطر بالنسبة لأنصار مانشستر يونايتد من الخسارة الفادحة أمام أولمبياكوس اليوناني صفر-2 في دوري أبطال أوروبا أمس الأوّل الثلاثاء هو أنّ فريقهم ربّما لم يبلغ الحضيض بعد. ويواجه يونايتد خطر الخروج خالي الوفاض من المسابقة الأوروبية المرموقة وهو يتخلّف بفارق 11 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الرابع والأخير المؤهّل إلى البطولة القارية الموسم المقبل، ما يعني بأنّ الشياطين الحمر لن يخوضوا على الأرجح هذه المسابقة الموسم المقبل مع ما يترتّب عليها من خسائر كبيرة لخزائنه وربّما عدم قدرته على إغراء لاعبين من العيار الثقيل للانضمام إلى صفوفه. كما أنّ يونايتد خرج من مسابقتي الكأس على يد سوانسي سيتي على ملعبه، وأمام سندرلاند بركلات الترجيح في كأس رابطة الأندية الإنجليزية. وعندما كان الفريق بإشراف مدرّبه السابق السير أليكس فيرجسون، كانت كل خسارة تعتبر حادثًا عابرًا سرعان ما يحقّق بعدها الفريق سلسلة من الانتصارات تعيده إلى صلب المنافسة. بيد أنّ ما يحصل حاليًا بإشراف المدرّب الجديد ديفيد مويز هو أنّ الفريق يمرّ بأزمة لا أحد يدرك متى سيخرج منها. ويصرّ مويز على أنّ اللاعبين سيجدون الحل المناسب للأزمة التي يمرّ بها الفريق، غير أنّ تصريحاته أصبحت بلا فائدة لكثرة تردادها. وما يقلق بالنسبة لمستقبل الفريق بأنّ التشكيلة التي خاضت مباراة أولمبياكوس كانت شبه مكتملة ولم يغب عنها سوى فيل جونز وجوني إيفانز ولويس ناني بداعي الإصابة. ومن المستبعد أن يقلب مانشستر يونايتد تخلفه إيابًا على ملعب أولدترافورد بهذه الحالة المعنوية المهترئة، وحتى لو نجح في ذلك فإنّ عدم قدرته على رفع مستواه يؤكّد غياب روح الانتفاضة التي ميّزت لاعبيه خلال عهد فيرجسون.
مشاركة :