--> في أحد أركان بيت الخير، وداخل البيت التقليدي جُهزت غرفة مخصصة سميت غرفة العروس، للتعريف بمراسيم وعادات وتقاليد الزواج بالمنطقة الشرقية قديمًا. وتبدأ المراسم من الخطبة، ونقل الجهاز ويسمى المهر والدعوات وتسمى التعزمة إلى يوم الغسول، وليلة الدخلة التي تبدأ بتناول القهوة عند أصدقاء العريس، وانتهاء بالوصول إلى بيت العروس. ويقول باحث الآثار خالد الفريدة: إن الخطبة تبدأ من اختيار الأهل للزوجة، ثم إرسال النساء لمنزل العروس للتأكد من مدى قبولهم ورغبتهم في المصاهرة، والموافقة على الزواج، ثم بعد ذلك يقوم الرجال بالتقدم الرسمي لطلب العروس. وفي حالة الموافقة يتم الاتفاق على المهر الذي لا يتجاوز عادة (ألف ريال) عند العائلات الثرية في ذلك الوقت، بعد ذلك يتم تحديد موعد الزواج. وأضاف الفريدة: قبل الزواج بأيام يتم شراء المواد الغذائية التي عادة تقوم النساء بتجهيزها في المنزل، ثم يتم تجهيز ساعة العرس والتي تعتمد على موجودات الجيران من فرش ومساند وأتاريك ودلال القهوة والشاي. وبين أن حفل الزواج يستمر سبعة أيام ويقوم المعرس ليلة الزواج بالذهاب إلى أحد العيون القريبة مع أصدقائه للاستحمام، ثم التوجه في موكب تتقدمه العرضة إلى مقرات الحفل، وبينما يتم تجهيز العروس بنفس الخطوات مع الحناء، ومن العادات الخاصة لليلة العرس في الشرقية قال آل فريدة: إنه في اليوم الثاني للزواج يأتي يوم المقعد، وفيه يتجمع النساء، وتظهر عليهن العروس بملابسها التقليدية وبجواهرها محاطة بوالدتها وأخواتها، وتجلس على كرسي فخم معد لذلك اليوم بهدف إطلاع أهالي القرية على كرم أهل العريس، وحفاوة العريس بعروسه.
مشاركة :