أهازيج بحرية تستقطب زوار مهرجان الساحل الشرقي

  • 3/21/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تفاعل زوار مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثالثة اليوم مع الأهازيج والمواويل البحرية والألوان الشعبية التي تشتهر بها أهالي المنطقة أيام الصيد والغوص، حيث جسد الشباب بزي رحلات الغوص واقع البحارة قديمًا . وأبان مخرج ومعدّ العروض في مسرح الساحل الشرقي راشد الورثان أن هذه العروض بدأت من أيام الدشة وهو بداية دخول البحر وانتهت بـ القفال، انتهاء فترة الغوص، مبينًا أن العمل المقدم هو استعراضي وثائقي شعبي يتحدث عن حقبة زمنية تمتد لأربعة شهور عند البحارة أثناء الغوص تتخللها أهازيج ومواويل شعبية اعتاد عليها أهل البحر. وأوضح أن العروض المسرحية تستند على معلومات توثيقية تجسد واقع رحلات الغوص في الماضي من خلال مشاهد درامية متنوعة تتسق في صياغة نصّها مع الأحداث التي صاحبت البحارة في رحلاتهم البحرية، والفنون التي كانوا يؤدونها أثناء الرحلة بصحبة صوتالنهام الذي يتميز بصوته الشجي ومواويله البحرية الممتعة ، مشيراً لأن كلمة النهام مأخوذة من النهمة أي الهمة ، ودور النهام في رحلة الغوص أكثر أهمية ، حيث أنه هو من يعزز لهمة جميع الغواصين ويرفع معنوياتهم سواءً في تحريك المركب أو الغوص ، حيث يقوم بإطلاق أهازيج بأناشيد وقصائد وذلك لتعزيز همة جميع الغواصين والرفع الكبير من معنوياتهم ، وفي الليل أثناء وقوفهم عن الصيد وفي عرض البحر يطلق بعض من الأهازيج التي تسترجع ذكرياتهم البسيطة ، حيث تتكون غالبية الأهازيج بالرجوع للدين وذكر الله سبحانه وتعالى . ركن الغوص يستهوي زوار مهرجان الساحل الشرقي يقدم مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثالثة المقام حاليا بواجهة الدمام البحرية، عددا من الأركان التي تستهوي الزوار وتقديم المعلومات والمتعة المفيدة، ومنها ركن الغوص الذي يعد من أهم الأركان التي لاقت شعبية كبيرة لدى الزوار، حيث يقدم صورة مصغرة عن أدوات الغوص القديمة التي تمثل بشكلها أمام أعين الزوار بالعديد من التفاصيل ومن ذلك سلة الغوص ( الديين )، وسكين فتح المحار ( المفلقة )، وسدادة الأنف ( الفطام ) ، وثقل تنزيل الغواص ( الحجر)، واللباس الخاص بالغوص التقليدي، والصور التقليدية لأنواع السفن المستخدمة في رحلات الغوص. كما يجد الزائر في ركن الغوص متعة أخرى عند مشاهدة بعض المقتنيات التي تخص عالم البحر وأسراره التي لاتنتهي، حيث يشاهد ( كاميرات تصوير بحرية ، مرجان بحري ، والمرجان الصناعي، و بعض السفن الصغيرة ، وشبك صيد الأسماك ) إلى جانب العرض التلفزيوني ، الذي يتوفر في الركن لعرض مناطق الغوص في الخليج العربي و البحر الأحمر . وتوقف الزائرون طويلا أمام العديد من المعلومات التي قدمها كبير مدربي الغوص بالمنطقة الشرقية الكابتن علي حسن الدبيسي حيث تطرق إلى توضيح الفرق بين الغوص القديم والغوص الحديث ، وبين أنواع الشعاب المرجانية وأهميتها والمشاكل التي تواجهها الشعاب المرجان وأهمية المحافظة عليها. وقال الكابتن الدبيسي : إن الركن الحديث للغوص يضم الركن دمية لغواص متكامل يرتدي بذلة الغوص ومعداتها التي تشمل ( أسطوانة الغوص ، سترة التحكم بالطفو ( بي سي دي ) منظم هواء ، زعانف ، بذلة غوص مع قفازات وخوذه ، نظارة الغوص ، مصباح كهربائي للغوص (كشاف).

مشاركة :