مجلس الوزراء السعودي يعدّل لائحة الحقوق والمزايا المالية لموظفي الدولة

  • 9/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وافق مجلس الوزراء السعودي على تعديل، أو إلغاء، أو إيقاف، بعض العلاوات والبدلات والمكافآت والمزايا المالية، وذلك بعد الاطلاع على الأنظمة والأوامر والمراسيم الملكية والتنظيمات واللوائح والقرارات ذات الصلة، ومنها الأحكام والواردة في لائحة الحقوق والمزايا المالية المقرة استناداً إلى الأمر الملكي رقم (أ / 28) وتاريخ 20-3-1432هـ. وأعرب المجلس، خلال جلسته في الرياض أمس (الاثنين)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن شكره لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء بعثات الحج، ومكاتب شؤون الحجاج، على ما عبروا عنه خلال حفلة الاستقبال السنوية في مشعر منى، من تقدير وتثمين لما قدمته وتقدمه المملكة حكومة وشعباً من خدمات لقاصدي البيت الحرام. واستهل الجلسة خادم الحرمين الشريفين بحمد المولى عز وجل على ما منّ به من إعانة وتوفيق لحجاج بيت الله الحرام بإكمال أداء مناسكهم بأمن وراحة وطمأنينة في المشاعر المقدسة والبيت العتيق، في أجواء إيمانية، رافقتها جهود مكثفة توافرت خلالها جميع الخدمات من الجهات المشاركة في أعمال الحج. ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز شكره وتقديره إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، وإلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، على ما بذلاه، وجميع المسؤولين ومنسوبي الأجهزة الحكومية والعاملين في القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية، من جهود وأعمال جليلة أسهمت، بعون الله، في تحقيق النجاح المميز لموسم الحج هذا العام (1437هـ)، وجسدت إخلاصهم وتفانيهم لنيل شرف هذه الأعمال. ولمناسبة الذكرى الـ86 لليوم الوطني للمملكة توجه المجلسُ إلى الله عز وجل بالشكر على ما تنعمُ به المملكةُ من الأمن والاستقرار، وما تشهده من النماء والازدهار في مناحي الحياة كافة بفضل الله، ثم بفضل ما أسس عليه كيانَها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - تغمده الله بواسع رحمته - من تطبيق شريعة الله وسنة رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم، والعمل على خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، وتعزيز التضامن الإسلامي والعربي والأمن والسلم الدوليين. كما توجه إلى المولى بالدعاء أن يجزي الملك المؤسس وأبناءه البررة من بعده، الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، رحمهم الله جميعاً، على ما تحقق في عهودهم من إنجازات للوطن، وأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويعينه ويجزيه خير الجزاء على ما يوليه من رعاية وعناية للوطن والمواطنين، وللحرمين الشريفين وقاصديهما، وشؤون المسلمين كافة. وأشار إلى مظاهر اللحمة الوطنية، التي تجلت بوضوح، وعبر عنها المواطنون من شرائح المجتمع بهذه المناسبة، مؤكدين التفافهم حول قيادتهم وتمسكهم بالمرتكزات التي قام عليها هذا الوطن.   التنويه بنتائج مشاركة ولي العهد في اجتماعات الأمم المتحدة وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعيد، في بيان إثر الجلسة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء نوّه بنتائج مشاركة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في أعمال الدورة السنوية العادية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أميركا، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين برئاسته وفد المملكة، ومشاركته في اجتماع قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين، ولقاءاته عدداً من قادة ومسؤولي بعض الدول. وأبرز المجلس ما أكده ولي العهد، باسم المملكة، في الأمم المتحدة من مواقف في مكافحة الإرهاب، والإسهام في إحلال السلام وإرساء الأمن والاستقرار، وما بذلته المملكة من جهود في هذا الصدد، بدءاً من مشاركتها في تأسيس الأمم المتحدة؛ لتحقيق المقاصد السامية التي يتطلع إليها الجميع، وتأكيد المملكة أمام اجتماع قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين أنها تنطلق في تعاملها مع قضية اللاجئين الناجمة عن الصراعات العرقية والحروب والكوارث والنزاعات، من مبادئ تعاليم الدين الإسلامي، التي تدعو إلى السلام وتحرص على مساعدة المحتاجين. ولفت إلى أن المملكة دأبت، منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز - رحمه الله - على إرساء قواعد العمل الإنساني، وأن المملكة مستمرة في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية والاعتدال، والحرص على العدالة، وهي المفاهيم التي تشكل المحاور الثابتة للعمل الدولي لبلادنا. وثمّن مجلس الوزراء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في أميركا بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ممن أنجزوا الساعات المصرح بها للالتحاق بعضوية البعثة، الذي أعلنه ولي العهد بنيويورك، ما يجسد حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز على تلمس حاجات المواطنين كافة والاهتمام بشؤونهم. وبين أن مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية. مُرحباً بالقرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب في اختتام أعمال دورتهم الـ146 بالقاهرة حول تطورات الوضع في اليمن، وبقرار وزراء الخارجية العرب المتضمن مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الكاملة في حفظ الأمن والسلم إزاء تداعيات تصعيد الأعمال العسكرية التي تشهدها مختلف أنحاء سورية. وعبر المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها التفجيرات والأعمال الإرهابية التي وقعت في كل من العاصمة الأفغانية وشرق تركيا وفي باكستان وفي قاعدة عسكرية هندية شمال كشمير، وما نتج من تلك الأعمال من مقتل وإصابة العشرات، وعبر عن تعازي المملكة لأسر الضحايا في تلك الدول وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. ونوه مجلس الوزراء بجهود الجهات الأمنية المختصة، وتمكنها - بتوفيق الله - من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي، في استهداف لأمن المملكة ومقدراتها، وكذلك إحباط الجهات الأمنية مساعي عناصر الشر والإجرام لتهريب أطنان من المواد المخدرة وملايين الأقراص المحظورة الخاضعة لتنظيم التداول الطبي. واطلع مجلس الوزراء على المواضيع المدرجة في جدول أعمال جلسته، ومنها مواضيع اشترك مجلس الشورى في درسها، وانتهى المجلس إلى ما يأتي: وافق مجلس الوزراء على تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الموريتاني في شأن مشروع إنفاق بين حكومة المملكة وحكومة موريتانيا، للتعاون في المجال العسكري، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

مشاركة :