صادقت المحكمة العامة في القطيف أمس الأول على ثلاثة جناة قتلوا خمسة عمال ودفنوهم في منطقة زراعية بصفوى، اعترفوا بكافة تفاصيل الواقعة خلال التحقيقات التي أجريت معهم. ونجحت الجهات الأمنية في صفوى في حل لغز الجثث الخمس في مزرعة دويليب، ما أدى لكشف هوية الفاعل والجناة والأسباب التي أدت لوقوع الجريمة، وأوقفت الشرطة ثلاثة متهمين من بين 25 مشتبها من مواطنين ووافدين، وتضييق دائرة الاتهام حولهم حسب المعطيات الجديدة في التحقيقات. وسجل ثلاثة متهمين في قضية المقبرة الجماعية بمزرعة منطقة دويليب اعترافاتهم في المحكمة العامة أمس الأول، وأشار أحدهم إلى تفاصيل عملية القتل في اعترافه، وأقر أنه واثنين من زملائه قتلوا العمال ووضعوا جثثهم في حفرة بعمق متر ونصف وعرض مترين عند المدخل الرئيس للمزرعة. وتورط في الجريمة شابان في العشرين من العمر، وهما من صفوى، أتيا للمزرعة بعد أن تمت دعوتهما من الطرف الثالث وجلبا معهما المسكر والحشيش لتناوله هناك، وقال أحد الشابين شاهدت وزميلي العمال الخمسة مقيدين، فسألنا عن سبب ذلك، فأخبرنا زميلنا الثالث بأن ذلك بسبب تحرشهم بابنة كفيل أحد العمال وببعض النساء الأخريات. وتشير تفاصيل القضية التي وقعت قبل أربعة أعوام في عام 2010م، إلى أن الجناة مارسوا أبشع صور التعذيب بحق المجني عليهم من خنق وتعذيب وضرب، ودفنوهم جميعا في وقت واحد، حيث عثرت الجهات الأمنية قبل ثلاثة أسابيع على جثتين لمقيمين آسيويين مدفونتين في المزرعة، قبل أن يعثر على ثلاث جثث أخرى بعدها بيوم واحد.