شكت مجموعة من أولياء الأمور في إحدى المدارس الحكومية من عدم توافر معلم منذ بداية الفصل حتى الآن، في الوقت الذي يراقب فيه طلبة أكبر سنّاً طلبة في الصف الثاني الابتدائي طوال فترة غياب المعلم. وبدأت مشكلة الطلبة منذ العام الماضي، كما أكدت أمهاتهن، قائلات في حديث إلى «الوسط»: «في العام الماضي عانينا منذ بداية الفصل الدراسي من عدم تواجد مدرس إلا بعد إكمال الشهر تقريباً، ما أثر على مستوى تعليم الطلاب، على رغم أن الصف الأول الابتدائي يكون الطفل في مرحلة البناء والتأسيس، وبعد معاناة خصص لهم معلم قام بتدريسهم على أكمل وجه، وإن كنا نشكو من قلة الأنشطة المنزلية، إلا أنه كان يقوم بدوره على أكمل وجه وقد تلقى أبناؤنا التعليم اللازم». وأضافوا «تفاجأنا هذا العام بتغيير المدرس، ورفض مدير المدرسة ترفيع المدرس مع طلبتنا، واستبداله بمدرس حديث التوظيف وقد عانى الطلبة في أول يوم من صعوبة لهجته». وتابعوا «المعلم تغيب بعد أول يوم دوام بحجة أنه في ورشة عمل، في حين أن عند مراجعة المدرسة نفاجأ بأن المعلم طلب نقل، في الوقت الذي لا يوجد فيه معلم إلى الفصل الدراسي حاليّاً، فأبناؤنا يذهبون بحقيبة المدرسة يوميّاً ويعودون من دون أن تتغير الكتب الدراسية بسبب غياب المعلم» وأشاروا إلى أن مدير المدرسة رفض إرجاع المعلم الذي كان يقوم بتعليم الطلبة في الصف الأول الابتدائي أو توفير بديل له على أن تكون له خبرة عملية ومهيأً لتدريس طلبة الصف الثاني الابتدائي. وذكروا أنه بسبب عدم وجود معلم في الصف تم وضع طلبة أكبر سنّاً كمراقبين على الطلبة في الصف ما أدى إلى حدوث مشادات، مشيرين إلى أن بعض الطلبة تعرضوا للضرب على يد الطلبة الأكبر سنّاً الذين أخذوا دور المعلم. وطالب الأهالي بتوفير معلم لأبنائهم في أسرع وقت ممكن، وخصوصاً أن العام الدراسي بدأ، أو ترفيع المعلم الذي أشرف على الطلبة في الصف الأول ليكون معهم أيضاً في هذا العام، وهذا ما هو متعارف عليه في جميع المدارس، وخصوصاً في ظل رفض الطلبة الذهاب إلى المدرسة بسبب غياب المعلم وعدم انتظام الدراسة في صفهم حتى الآن، إذ قال أحد الطلبة:»طوال اليوم نلعب في الفصل الدراسي ولم نلتقِ إلا بمعلم مادة التقانة واللغة الإنجليزية، وباقي الوقت لا يوجد معلم معنا في الفصل، لذلك نقضي باقي الوقت في اللعب مع بعضنا بعضاً». وفي سياق آخر، شكوا من عدم توافر مظلات في ساحات المدرسة ما عرض العديد من الطلبة إلى حالات الإنهاك الحراري والإصابة بالرعاف، فهم يلعبون طوال اليوم في ساحات مفتوحة معرضين للشمس لفترة طويلة، مبينين أنه في العام الماضي تعرض العديد من الأطفال الإنهاك وتفاجأوا بعدم توافر حتى الإسعافات الأولية في المدرسة وخصوصاً أن المدرسة لا يوجد فيها ممرض صحة مدرسية.
مشاركة :