هل تصدق؟ شفرات من العصر الحجري تستعمل في جراحات اليوم

  • 9/27/2016
  • 00:00
  • 174
  • 0
  • 0
news-picture

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- هل شهدت صداعاً دفعك لأن ترغب بإحداث ثقب في رأسك؟ هذا ما كان البشر يفعلونه في العصر الحجري لمداواة العلل التي تصيب الرأس، بدءاً من الصداع المزمن ووصولاً إلى الصرَع. ومن المحتمل أن هذه كانت طريقة للتداوي من جروح المعارك، لكن الطريقة التي أحدثت فيها هذه الثقوب بالجراحات قديماً أتت من أكثر المواد الطبيعية حدّة، وهو حجر الأوبسيديان، المعروف أيضاً باسم السبَج. السبَج هو نوع من الزجاج البركاني، ويمكنه أن يحدث الشقوق الجراحية أكثر دقة بأضعاف من الشفرات الحديدية التي يشتهر استعمالها في جراحات اليوم. شاهد.. أبشع وأقسى الممارسات الطبية عبر التاريخ هذه الدقة تقاس بوحدة قياس تسمي أنغاستروم، والتي تساوي 100 مليون جزء من السنتمتر، ولتقريب الصورة فإن الشفرات المستخدمة بالمنازل تبلغ حدّتها ما بين 300-600 أنغاستروم، أما حدّة السبَج تساوي 30 أنغاستروم، كما يمكن لهذا الزجاج البركاني أن يفوق الماس في حدّته، ويمكنه حتى أن يقطع المواد التي تنتجها تكنولوجيا النانو (تكنولوجيا الجزيئات متناهية الصغر) الطبيبة والأستاذة في قسم الطب العائلي في جامعة ألبيرتا، لي غرين، أشارت إلى أنها تستخدم الشفرات المصنوعة من السبَج بشكل روتيني، وتقول: "أكبر الفوائد التي يمكن الحصول عليها جراء استخدام السبَج، هو أنه يعتبر أكثر الشفرات حدّة، ويحدث ضرراً أقل للأنسجة، ويمكن أن يشفى الجرح بشكل أسرع والأهم تكون الندب الدائمة في الجلد أقل بشكل كبير." بالصور..روبوتات نانو تتحول إلى "طبيب" يمكن بلعه! هذا الفرق في الشق يحصل لأن الكريستالات التي تصنّع بها الشفرات المعدنية تتلف الأنسجة خلال عملية القطع، بينما يقوم السبَج بإحداث شق نظيف دون تدمير الأنسجة المحيطة. وفي ألمانيا يتم استخدام هذه الشفرات الزجاجية مع المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه الحديد أو المعادن، لكن غرين أشارت إلى أن الشفرة ذاتها لا تتحمل ضغطاً كبيراً، ويمكنها أن تنكسر بسهولة، لتضيف، بأن هذه الشفرات "ليست لجميع الحالات."

مشاركة :