كشف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت عن بدء العمل في تمديد وتركيب القضبان الحديدية في الجزء الشمالي لمشروع قطار الحرمين من المدينة المنورة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، مشيراً إلى أنه تم ابتعاث المجموعة الأولى من قائدي القطارات والمشروع ليشمل توطين وظائف للسعوديين بما يزيد على 3098 وظيفة، أي بما يعادل 70 في المئة للسعوديين. وبيّن المهندس السويكت خلال مشاركته في جلسات ملتقى آفاق النقل العام في السعودية في محافظة جدة أمس، أن الخطة الاستراتيجية للخطوط الحديدية حتى عام 2040 بدأ تنفيذها بواقع 9.900 كيلو متر من الخطوط الحديدية، تمثل 19 خطاً، تشمل ربط السعودية شمالها بجنوبها، وشرقها بغربها، وستنتهي هذه المشاريع عام 2030. وأفاد بأن المشاريع التي يجري تنفيذها حالياً، تمثل قطار الحرمين، إضافة إلى خط ربط الشمال بالجنوب، موضحاً أن الخط الخليجي يبلغ طوله 2.200 كيلو متر، ويربط دولة الكويت شمالاً بسلطنة عمان جنوباً، وجزء داخل السعودية بطول 663 كيلو متراً، مؤكداً قرب تنفيذ الجسر البري الرابط بين ميناء جدة الإسلامي بالعاصمة الرياض، كما تم بدء التنفيذ في الخط الرابط بين دول مجلس التعاون الخليجي، وسيتم ربط الخط بالسعودية قريباً. وقال: «إن مشروع خط الحرمين الشريفين ينقسم إلى ستة أجزاء، يبدأ بمكة المكرمة وينتهي بالمدينة المنورة، مروراً بمحافظة جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ، ونظراً إلى أن المشروع واجه بعض العراقيل في الجزء المتعلق بتنفيذه في مكة المكرمة وجدة، فإن اللجان القائمة على تنفيذه أوجدت له الحلول الناجعة الممثلة في الوضع الفني في بعض من أجزاء الخط في المنطقة الواقعة بين مكة المكرمة وجدة». من جهته، استعرض وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العوهلي مجموعة من القرارات الحكومية التي وضعت الأسس لقيام منظومات نقل عام مستدام في مدن السعودية من خلال ورقة عمل تحت عنوان «مستقبل النقل العام بالمملكة»، إذ تطرق إلى إقرار الاستراتيجية الوطنية للنقل، إنشاء هيئة النقل العام، وتخصيص مبلغ مالي يقدر بنحو 200 بليون ريال من فائض الموازنة لعام 1433/ 1434هـ لمشاريع النقل العام، كما عرض مجموعة من القرارات التي صدرت بالموافقة على مشاريع النقل العام في عدد من مدن السعودية في مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، وجدة. وحول الانتقادات التي شهدها الملتقى في جلسته الأولى أمس من عدد من المختصين في مجال النقل واقتصاداته، المتمثلة في تحمُل الدولة كلفة وصفوها بـ «المُبالغ» فيها، إضافة إلى انتقادهم للمدة الزمنية التي يستغرقها تنفيذ تلك المشاريع، وزيادة موازنتها مقارنة بمشاريع مماثلة في دول مجاورة، يرى وكيل وزارة النقل لشؤون النقل أن كلفة إنشاء الكيلو متر الواحد من المترو في السعودية تساوي 30 كيلو متراً في كل من قطر وسنغافورة، مستبعداً المقارنة بين ميترو أنشئ في عام 2006 بمترو بدأ تنفيذه في عام 2013، موضحاً أن سعر الكيلو متر الواحد تدخل في كلفته أجور الكهرباء، أجهزة التحكم، والعربات. بدوره، تطرق مدير إدارة النقل الترددي بالنقابة العامة للسيارات أسامة سمكري في ورقته الرابعة إلى موضوع نقل الحجاح بالحافلات بأسلوب الرحلات الترددية «تجربة، وتطبيق مستمر»، التي بدأ تطبيقها التجريبي لنقل حجاج مؤسسة تركيا، ومسلمي أوروبا، أميركا، وأستراليا بأسلوب الرحلات الترددية في موسم حج عام 1416هـ، وعلى مسار عرفات - مزدلفة فقط، لافتاً إلى أن مخرجات التطبيق التجريبي بينت إمكان التوسع في التطبيق على مسارات الخدمة كافة، بعد اكتمال تنفيذ البنى التحتية اللازمة. وأشار سمكري إلى نجاح التطبيق وفق المؤشرات والإحصاءات والأرقام المسجلة في المسارات كافة، إضافة إلى التوسع في تطبيق هذا الأسلوب ليشمل نقل حجاج أربع مؤسسات طوافة، بينما اعتمدت توجيهات عليا في عام 1432هـ التوسع في تطبيق أسلوب النقل بالرحلات الترددية، لنقل فئات الحجاج كافة في رحلة المشاعر المقدسة. قطار الحرمينالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية
مشاركة :