رفعت القوات الإسرائيلية حالة التأهب على امتداد الحدود اللبنانية تحسبًا لاحتمال رد «حزب الله» على الغارة الجوية التي تعرض لها موقع تابع له على الحدود اللبنانية السورية يوم الاثنين الماضي، فيما طالب تيار المستقبل بانسحاب حزب الله من سوريا ووقف مشاركته في القتال الى جانب النظام المتهاوي، وضبط كامل الحدود اللبنانية من قبل الجيش اللبناني. أعلن الجيش الإسرائيلي حال الاستنفار في صفوف قواته على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وفي المستعمرات الإسرائيلية المقابلة للبنان، ولا سيما في المطلة ومسكفعام وكثف الجيش الإسرائيلي من دورياته الراجلة والمدرعة خلف الخط الحدودي، بعيدا عن السياج الشائك، بحيث شوهدت آليات مدرعة وعناصر مشاة تتمركز في مواقع خلفية نوعا ما قبالة المناطق المحررة وخصوصا في مرتفعات الوزاني وبساتين المطلة ومرتفعات كفر شوبا وشبعا المحتلة. كما سجل تحليق للطيران المروحي فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين، اما في الجانب اللبناني فقد سيرت قوات اليونيفيل والجيش دوريات راجلة وآلية في النقاط القريبة من الخط التقني لمراقبة الوضع.وأوعز الجيش الإسرائيلي، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، إلى المدنيين وخاصة المزارعين بعدم الاقتراب من السياج الحدودي خشية استهدافهم بنيران القناصة. كما تم تكثيف انتشار قوات الجيش بالقرب من التجمعات السكنية في المنطقة.وأبدت مصادر عسكرية إسرائيلية خشيتها من محاولة «حزب الله» استهداف بعض ضباط الجيش الكبار. فيما أشارت صحيفة «معاريف» أمس إلى أن «قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قررت منذ مساء الأربعاء، رفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان، في أعقاب المخاوف الإسرائيلية من قيام «حزب الله» بالرد على استهداف الطيران الإسرائيلي، لقافلة صواريخ كانت قادمة من سوريا إلى لبنان قبل اربعة ايام» وفرض الجيش الإسرائيلي حظرا شاملا على مغادرة الجنود في المنطقة الشمالية لقواعدهم في منطقة الجليل تحديدًا والبقاء في حالة تأهب». وفي سياق آخر أكدت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها في بيت الوسط برئاسة النائب فؤاد السنيورة أمس، «أهمية أن تنجح الحكومة الجديدة في انجاز البيان الوزاري وذلك استنادا إلى نقاط الإجماع الوطنية وأهمها إعلان بعبدا الذي تحول وثيقة من وثائق الأمم المتحدة والجامعة العربية وكذلك وثيقة بكركي وان تؤكد الحكومة على تمسكها بسياسة النأي بالنفس والحفاظ على الاستقلال ومبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها وحقها وواجبها في مواجهة الاعتداءات والخروق التي يتعرض لها لبنان من العدو الإسرائيلي آو من أي جهة كان.. وقالت إن «الشعب اللبناني يأمل من الحكومة الجديدة الانطلاق إلى العمل من دون تأخير من اجل تعزيز الاستقرار الأمني والسعي الجاد لتحريك عجلة الإنتاج أملا باسترجاع الثقة في المستقبل من اجل الانصراف إلى المهمة الأساسية وهي التحضير لانتخاب الرئيس المقبل للجمهورية وبعدها انتخاب مجلس النواب الجديد». وأكدت أن مواجهة الموجة الإرهابية التي تطال كل المواطنين اللبنانيين تتم عبر خطة وطنية تستند الى «انسحاب حزب الله من سوريا ووقف مشاركته في القتال الى جانب النظام المتهاوي، وضبط كامل الحدود اللبنانية وإقفال الممرات الحدودية غير الشرعية بالاتجاهين وذلك من خلال تولي الجيش اللبناني معززا بقوات الطوراىء استنادا إلى القرار 1701، وتوحيد الخطط والجهود لدى كل الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة الأعمال الإرهابية في الداخل اللبناني»..واستنكرت الكتلة العدوان الإسرائيلي الجوي السافر في الأجواء اللبنانية وفي منطقة الحدود الشرقية للبنان، وطالبت الجيش اللبناني والأجهزة المختصة بمعلومات واضحة حول طبيعة ومكان العدوان، بما يمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ الموقف والخطوات اللازمة ضد هذا العدوان السافر.
مشاركة :