الأحساء حنان العنزي نصحت المدربة تهاني عبدالله الشاب متدرباتها العشرين، في دورة الحناء التي قدمتها في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، بالتمرس لضمان الدقة، لئلا يخسرن ما بدأنه فالحناء رفيق الاستمرارية. وقالت الشاب التي قدمت الدورة على مدى شهر ضمن برامج وحدة المسؤولية الاجتماعية للبنك الأهلي التجاري للمستفيدات من برامج جمعية سيهات، إن الحناء تراث يجب المحافظة عليه وتطويره، مضيفة إن محاور الدورة اقتصرت على الأساسيات، وطريقة صناعة القمع يدوياً، واستخداماته، إضافة لتقوية أعصاب أيدي المتدربات، لضمان ثباتها، واختيار الوضعية المناسبة لها، كما أنها تضمنت تطبيقاً لنقوش الحناء بعضها خاص، وأخرى بالاستعانة بنماذج خارجية. وتناولت الدورة النقوش المستحدثة، وتطرقت للنقوش الهندية والمغربية، مع الاستعانة بالمتداول والمرغوب حالياً، مشيرةً إلى أن بعض المتدربات متمرسات، وتعلمهن للأساسيات زاد من دقة نقوشهن، كما أن البعض الآخر لم يكن لديهن الخبرة كونهن مبتدئات، ومع تدريب أيديهن أصبحن أفضل. ونوهت الشاب إلى حاجة بعضهن للتشجيع فقط حتى ينطلقن، فهن يملكن إصراراً قوياً للمتابعة في سبيل إتقان الحرفة، بل إن إحداهن حضرت دورة الأساسيات أكثر من مرة لرغبتها في اكتساب الاحترافية في هذا المجال، وقالت» نصيحتي لهن جميعاً أن يتمرسن وأن لايتركن التدريب حتى لا يشعرن بثقل أيديهن، فالحناء حرفة تحتاج لخفة اليد والدقة، والممارسة هي ماستوصلهن لأهدافهن». المتدربة عرفات الجنبي تقول إنها التحقت بالدورة لحاجتها لمعرفة أساسيات النقش، لتطبيقها على أعمال الحياكة التي تقوم بها، بإضفاء لمسة خاصة، مضيفةً إنها حالياً لم تتجاوز الورق في التدريب، لكن مع تطوير نفسها، ستنقل ماتعلمته على القماش. وأضافت الجنبي إن الحناء عالم جميل، إلا إنها متعلقة بالقماش أكثر، متقدمة بشكرها لجمعية سيهات لإتاحة الفرصة، وللمدربة التي اهتمت بالدقة في ماطرحته. أما آمنة آل ضيف فقالت إن الدورة غيرت من مهاراتها كثيراً للأفضل، مضيفةً إنها تمتلك خلفية مسبقة في الحناء إلا إنها التحقت لتطور من نفسها وبالأخص في رسم الخطوط وإتقان الدقة والترتيب فيما تنقش. أصغر المتدربات في الدورة، حميدة الحداد أفصحت أن حبها للحناء وطموحها الكبير في أن يكون لها مشروعها الخاص دفع بها للالتحاق بالدورة، قائلة « استطعت بهذه الدورة أن أحسن مهاراتي ، وبها سأنطلق وأخرج للناس كمحترفة».