خديجة الكثيري (أبوظبي) زاد الطلب على الحناء في صالونات التجميل، واصطفت السيدات والفتيات بمختلف أعمارهن في انتظار دورهن لنقش الحناء، الذي يعد من أهم مظاهر الزينة في المناسبات السعيدة المختلفة، خاصة عيدي الفطر والأضحى. وكانت الحناء سابقاً عبارة عن نقوش بسيطة جميلة لتزين الكف وإضافة الجمال لليدين وحتى القدمين، عن طريق «نقوش» الأمهات والجدات، فضلاً عن نوع الحناء الطبيعي الذي يخلط ويحضر في المنزل، وتتحلق حول «طاسته» الكبيرة فتيات المنزل، وتبدأ عملية وضع الحناء بأشكالها التقليدية المعروفة قديماً، وهي «القصة» و«الغمسة»، التي تنصبغ بلون الحناء الطبيعي الأحمر الجميل، الذي يغمق لونه مقارباً للأسود كلما طالت مدة بقاء الحناء على اليدين. أنواع وأشكال وخلال جولة على الصالونات تلاحظ.. تغير أشكال نقوش الحناء وحتى ألوانها، حيث طال التطور والتغير الحناء، فظهرت نقوش بمسميات متنوعة، فضلاً عن ألوان الحناء الذي تعددت، بل وهناك أكسسورات من الكريستال والفصوص الملونة، باتت تضاف على الحناء لتعطي بهاءً لشكلها، والجديد أيضاً في عالم الموضة للحناء، هو قلة التكلفة وتوفير الوقت والجهد بالذهاب للصالون، أو طلب حناية للمنزل، حيث انتشرت أنواع «الاستيكرات» الخاصة بنقوش الحناء جاهزة وتباع في كل مكان، ويمكن للمرأة شراؤها بأعداد كبيرة حسب النقوش التي تفضلها. ولنقوش الحناء تقليعات عديدة، فمن النقوش التراثية التقليدية، إلى الناعمة، ثم الأشكال الهندسية والعبارات المكتوبة، والهندية، ومن ألوان الحناء الذهبي والأبيض، بالإضافة إلى الألوان التقليدية. وأوضحت إحدى خبيرات التجميل أن الحناء البيضاء نوع من البودرة التي يميل لونها إلى الأبيض أو «البيج»، وتتكون محتويات البيضاء من «الشبّة» المطحونة ولسان البحر المطحون، واللافت في استخدامات الحناء البيضاء أو الذهبية أنّها لا تتوقف عند نقش الجسم فحسب، بل باتت أيضاً تستخدم لأغراض تجميلية أخرى وكعلاج فعّال لمشاكل البشرة وعيوبها، فهي تتكون من مواد طبيعية ومن الذهب الخالص الذي اكتشف خبراء التجميل أن قناعات الذهب هي أفضل «ماسكات» جمال البشرة. أسعار متفاوتة وبحسب أحد الصالونات تفاوتت أسعار نقوش الحناء بحسب معايير كثيرة، فمن حجم وطول مساحة الحناء إلى كمية النقش المطلوبة، مروراً بنوع النقش المرغوب فيه، ثم لون الحناء سواء الذهبي والذي يعتبر الأغلى كونه يعتبر حناء من قشر الذهب الخالص، ولا يتوفر إلا في بعض مراكز التجميل، وذلك لارتفاع سعره، كما يختلف السعر عند طلب الحناء بالنقش الأبيض، فهو تقليعة جديدة تنسب لباكستان، وهناك أيضاً تسعيرات خاصة، لطلب «المحنية» السيدة التي تحني في المنزل، حيث يرتفع سعرها إلى ضعفين وثلاثة أضعاف في العيد.
مشاركة :