نهيان بن مبارك: «صيف بلادي» يسهم في إعداد أجيال المستقبل

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رند حوشان كرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ورئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الشركاء الاستراتيجيين الداعمين للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي، وعدداً من مختلف الوسائل الإعلامية الحكومية والخاصة، والفائزين بجوائز البرنامج عن فئات عدة، وذلك صباح أمس خلال الحفل الختامي للبرنامج في دورته ال 10، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بمقر الأرشيف الوطني في أبوظبي. وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك، عن سعادته خلال كلمته في الحفل، قائلاً، يسعدني كثيراً أن أشارك معكم في هذا الاحتفال باختتام البرنامج لهذا العام بنجاح كبير، فأصبح هذا البرنامج السنوي المتجدد أحد المعالم المهمة في الأنشطة الصيفية الهادفة، والذي شارك فيه هذا العام 25 ألف طالب وطالبة في 116 مركزاً في كافة أنحاء الدولة، مضيفاً هذا البرنامج الذي يسهم بفعالية في إعداد أجيال المستقبل ليكونوا مواطنين ناجحين في دولة الإمارات قادرين على الأخذ بزمام المبادرة والابتكار، فهم يمارسون هواياتهم بإبداع، ويكتسبون الخبرات والمهارات النافعة، ويعتادون على العمل مع زملائهم بنجاح، ويعتزون بهويتهم الوطنية، كما أنهم يحرصون على القيم والمبادئ الأخلاقية، ويتدربون على التطوع والعمل العام، وحماية البيئة من حولهم. وأوضح، أن البرنامج في كافة فعالياته يهدف بالدرجة الأولى، إلى تعويد الشباب على الحياة النافعة، والعمل المنتج، والإنجاز الحقيقي، والحرص على تحقيق الخير لأنفسهم، والمنفعة لأسرهم ومجتمعهم ووطنهم، إذ استهدف كافة فئات النشء والشباب، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، وتم التركيز على مبادرات عام القراءة، ومبادرات السعادة الإيجابية، إضافة إلى مبادرات الابتكار لدى الشباب، وهي كلها أنشطة مستمرة تمثل جزءاً أساسياً في عمل مراكز الثقافة، ومراكز الشباب خلال العام كله. وأضاف، إنني سعيد بأن برنامج صيف بلادي، وما يتضمنه من أنشطة متنوعة لتنمية المواهب، وتشجيع الابتكار، وتطوير المعارف، يتم تنفيذه بدعم قوي من العديد من مؤسسات المجتمع؛ تجسيداً مباركاً لما تحظى به دولتنا، على كل المستويات من قناعة قوية بأهمية أن نعمل جميعاً يداً بيد، في سبيل إعداد الشباب، وتنشئتهم لكي يكونوا قادةً ومواطنين ناجحين في المستقبل، فهذه القناعة الوطنية القوية هي امتداد طبيعي لما نحظى به في دولة الإمارات من قيادة حكيمة، تنظر دائماً إلى المستقبل، وتبذل كل الجهد والطاقة في سبيل تنمية الإنسان على هذه الأرض الطيبة، باعتبار أن أبناء وبنات الوطن، هم الثروة الحقيقية له وهم أيضاً أساس التطور والتقدم في ربوع المجتمع كله. وتقدم بأصدق آيات الشكر والعرفان والاحترام إلى قادة الدولة جميعاً، قائلا أخص في البداية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي نعتز كثيراً بقيادته الحكيمة لهذا الوطن العزيز، ونسعد بحرصه الكبير على تمكين جميع أبناء الوطن وبناته من تحقيق كل ما وهبه الله لهم من طاقات وإمكانات، كما أتقدم بعظيم الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وهم الذين يؤكدون جميعاً على أن تكون دولة الإمارات دائماً في المقدمة والطليعة، بين دول العالم أجمع، في تنمية قدرات أبنائها وبناتها، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في كافة المجالات. كما تقدم بالشكر، إلى جميع الجهات والمؤسسات التي تدعم هذا البرنامج الواعد مقدراً لهم جميعاً حرصهم الكبير على العمل معنا في دعم جهود وأنشطة تنمية الشباب في الدولة، بل وكذلك في التزامهم الواضح وانتمائهم القوي لأهداف هذا الوطن العزيز، التي تركز بصفة خاصة على أن الشباب هم عماد المستقبل، وأن واجبنا جميعاً إتاحة كل الفرص أمامهم للنمو السليم، والمشاركة الحقة في مسيرة الدولة، بقدرة وفعالية، مضيفاً أشكركم جميعاً على عملكم المخلص معنا في سبيل تمكين أبناء وبنات الإمارات من أن يكونوا جزءاً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة، والتقدم المنشود في كافة ربوع الوطن والمجتمع. وتوجه بالتحية لكافة النشء والشباب الذين شاركوا في فعاليات البرنامج هذا العام، معبراً لهم عن اعتزازه الكبير بهم، وبقدراتهم، وحماستهم، وما لمسناه جميعاً لديهم من روح وثابة وصادقة، وسعي دائب ومخلص، بل واستعداد جيد وتام لتحمل مسؤولياتهم، برغبة وإقبال ملحوظين لأنهم يؤكدون دائماً الثقة في مستقبل هذا الوطن العزيز، وفي قدرتنا على حماية مكاسبه وإسهاماته، والحفاظ على إنجازاته ومقدراته، وتطويرها باستمرار، في إطار صاعد وناجح. وعبر عن تقديره واعتزازه بكل من شارك وأسهم في تنظيم وإدارة برنامج صيف بلادي لهذا العام، وأخص بالذكر؛ أعضاء اللجنة العليا للبرنامج، ومديري المراكز، والمشرفين، والمتطوعين، وكافة العاملين في الوزارة والهيئة، قائلاً إن هذا الاحتفال إنما هو، احتفال بكم وبجهودكم، وتعبير عن آمالنا، أن تستمروا على هذا المنوال حتى يتحقق لنا، كل ما نرجوه من أهداف وغايات في تحقيق الخير والتقدم دائماً وأبداً لبلدنا العزيز الإمارات الغالية. وتضمن حفل الختام استعراض للمواهب التي شاركت في فعاليات صيف بلادي، إضافة إلى مجموعة من الفقرات الفنية التراثية والرقصات الشعبية، وتميزت الفقرات بالتنوع الذي يجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي، والهوية الوطنية، وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب، إضافة إلى تركيزها على الإبداع، والإنتاج، والابتكار، وتسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الطلاب في حياتهم العملية والمهنية. وحضر الحفل، إبراهيم عبدالملك محمد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة رئيس اللجنة العليا المنظمة لبرنامج صيف بلادي، والدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للبرنامج، إضافة إلى عدد من القيادات الرياضية في الدولة، ومسؤولين من وزارة الثقافة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والشركاء الاستراتيجيين، ووسائل الإعلام، إلى جانب منتسبي المراكز الشبابية والثقافية.

مشاركة :