كشف المدير الطبي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء في المملكة الدكتور بشر العطار لـ«اليوم» عن صدور الموافقة من الجهات العليا لتضمين علامة تخص التبرع بالأعضاء في رخصة القيادة تتضمن الإفادة بإمكانية تبرع الشخص بأعضائه في حالة الوفاة من خلال خانة أساسية تشير إلى الموافقة أو غير الموافقة للتبرع بالأعضاء كما هو معمول به في عدد من الدول الأخرى. وكانت جهات ذات علاقة قد بادرت بالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء في المملكة بعمل دراسة شاملة ومناقشتها ورفعها للجهة المعنية لتحديد اعتمادها مما يفيد بالموافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة على بطاقة الهوية الوطنية أو رخصة القيادة أو كليهما بحسب الآلية المتفق عليها من عدمه. وعن استغلال الوضع الراهن في مناطق الصراع ومحاولة التجارة بالأعضاء، أكد الدكتور العطار أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء لم يرصد أي حالة تجارة بالأعضاء من المقيمين، مؤكدا أن حزم وصرامة القوانين في المملكة تمنع ذلك، كما أن تجارة الأعضاء تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية وهذا ما يؤثر على سلامة المريض المتلقي لزراعة عضو وكذلك المتبرع ومستقبله الصحي، وزراعة الأعضاء في المملكة تتم من الأحياء والمتوفين دماغيا حسب المعمول به وموافقة ذوي الأقارب وغير الأقارب وتوجد لجان طبية في كل مركز زراعة تدرس كافة حيثيات التبرع من الناحية الأخلاقية والنفسية وعدم تأثير التبرع على صحة المتبرع، حيث نرى أن كافة المراكز ملتزمة أخلاقياً وتتوخى التأكد من عدم وجود أي ممارسة تجارية. يذكر أن مواقع تواصل اجتماعي في دول عربية وأجنبية تشهد سوقا سوداء للأعضاء البشرية واستغلال مرضى بتقاضي مبالغ مالية ضخمة.
مشاركة :