أنقرة تحذّر من التعاون مع الأكراد في تحرير الرقة

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن التعاون مع «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في هجوم محتمل لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم «داعش»، يعرّض مستقبل سوريا للخطر. وأضاف أن بعض عناصر «وحدات حماية الشعب «لا يزال موجوداً في مدينة منبج السورية الواقعة غرب نهر الفرات، على رغم تشديد أنقرة المتكرر على ضرورة انسحاب تلك القوات وتأكيدات أميركية بأنها ستفعل. وانتقد تشاووش أوغلو تعاون واشنطن مع جماعة قال إنها لا يمكنها السيطرة عليها. وأشــار إلى أن تركيا التي بدأت توغلاً عــسكرياً لطرد عناصر «داعش» من على حدودها قبل شهر، أظهرت أن استراتيجية دعم الجماعات المحلية قد تكون ناجحة، وتابع أن أسلوبها يمكن تكراره في الرقة أو حتى في إطار تعاون مقرر لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية. الى ذلك، قالت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الرئيس حسن روحاني تعهد الثلثاء أن تواصل بلاده دعم النظام السوري في حربه على «الإرهاب». وأضافت أن روحاني أبلغ رئيسة مجلس الشعب السوري (البرلمان) هدية عباس بأن «إيران ستواصل مساعدة سورية في الحرب ضد الإرهاب لتحقيق الأمن في المنطقة». إلى ذلك، أفاد بيان باسم «اتحاد الديموقراطيين السوريين» بأن «الروس والإيرانيين ينتقلون إلى معركة الحسم الأخيرة في حلب، معركة إسقاط الثورة وحل جنيف والقرار ٢١١٨ السياسي، الذي يتمحور دور روسيا وإيران ضد سورية حول إسقاطه. واعتمد (الرئيس فلاديمير) بوتين حتى قبل عدوانه العسكري على بلادنا سياسات فرزت من جهة السوريين إلى أعداء للحل الدولي يتزعمهم الأسد، الذي لن يسمحوا بإطاحته أو يقبلوا حلاً لا يبقيه في السلطة وينقذ أدوات القتل المساندة له من جيش وأجهزة قمع ومرتزقة وميليشيات وشبيحة». لكنه قال: «أن السوريين سيصمدون وسينتصرون، وسيعيدون ترتيب أوضاعهم وتصحيح أخطائهم، وسيحصنون واقعهم بما لديهم من قدرات وطاقات. لذلك، ليس السؤال الذي يطرح اليوم نفسه علينا هو: هل سيغير الروس والإيرانيون والأميركيون والعرب سياساتهم تجاهنا، بل هو: هل سنغير نحن حقاً أوضاعنا ونعدّها لانتصار دونه هلاكنا؟».

مشاركة :