احمدي نجاد يستجيب طلب خامنئي ويعلن عدم ترشحه للرئاسة

  • 9/28/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

استجاب الرئيس الايراني «المحافظ» السابق محمود احمدي نجاد طلب المرشد الإيراني علي خامنئي عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقرررة العام المقبل، معلناً اليوم (الثلثاء) عدم مشاركته في الانتخابات التي ستجرى في ايار (مايو) 2017، ما يزيل فعلياً تحدياً كبيراً كان الرئيس الحالي حسن روحاني سيواجهه.  وكتب احمدي نجاد الذي شغل منصب الرئاسة الايرانية من 2005 الى 2013، في رسالة موجهة الى خامنئي نشرتها وسائل الاعلام الايرانية: «مع كل الشكر لتصريحاتكم المهمة (...) وتلبية لرغبتكم ابلغكم انني لا أنوي المشاركة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل». وكان خامنئي صرح الاثنين من دون ان يسمي احمدي نجاد بان «احدهم جاء لرؤيتي: لمصلحته ولمصلحة الشعب الإيراني قلت له أن عليه ألا يشارك». وأضاف أن «من شأن ذلك خلق قطبين متضادين وانقسامات في البلاد، وهو ما أظنه مضراً»، مؤكدا أن «البلاد في حاجة الى اتحاد وخصوصا للقوى المؤمنة والثورية». وقال احمدي نجاد انه التقى خامنئي في 30 آب (اغسطس). وانتخب أحمدي نجاد للمرة الأولى في العام 2005. وأثار الخلاف على فوزه في انتخابات 2009 أكبر احتجاجات تشهدها إيران،وحملة أمنية قتل فيها أشخاص عدة واعتقل المئات. ويمنع القانون الإيراني الرئيس من السعي لفترة ولاية ثالثة من دون انقطاع، لكن أحمدي نجاد كان يمكنه الترشح بعد الانقطاع الذي تمثل في فترة ولاية روحاني. والمرشد هو صاحب القرار الاخير في شؤون البلاد الوطنية والداخلية على حد سواء. ويأتي انسحاب أحمدي نجاد بينما أعلن محافظ آخر هو محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، الاثنين انسحابه من السباق الرئاسي ايضا. ويفترض ان يترشح الرئيس المعتدل حسن روحاني لولاية أخيرة من اربع سنوات. ويحاول المحافظون الاتحاد لدعم مرشح واحد في مواجهة روحاني. ويمكن ان يترشح للسباق رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف مجددا، بعد ترشحه مرتين في 2005 و2013. ولم يعلن أحمدي نجاد عن اعتزامه خوض الانتخابات المقررة في أيار (مايو) المقبل، لكنه أدلى بخطب عدة في الأشهر الأخيرة، ما أثار تكهنات بأنه يعتزم العودة الى العمل السياسي. وأشار معلقون إلى أن نجاد الذي كثيراً ما أغضب الغرب بأحاديثه أثناء فترة تولّيه الرئاسة، التي استمرت ثماني سنوات، كان يمكن أن يعطي المحافظين الإيرانيين أفضل فرصة للعودة الى الحكم. لكن توجيهات خامنئي التي بثتها «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» (إرنا)، قضت فعلياً على فرصه في الحصول على تأييد واسع النطاق كان سيحتاجه لإدارة حملة انتخابية ناجحة. وارتفعت شعبية روحاني بعد إبرامه اتفاقاً العام الماضي، مع قوى غربية أدى إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي. وقال منافس محتمل آخر هو قائد «الحرس الثوري» قاسم سليماني الشهر الجاري، إنه لن يخوض الانتخابات.

مشاركة :