استقبل وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة مساء أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي يزور البحرين حاليا ليرأس الاجتماع الخاص لمجلس حكماء المسلمين والذي سيقام على أرض مملكة البحرين. وأعرب الوزير عن اعتزاز مملكة البحرين بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مشيدا بالجهود التي يقوم بها مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الوسطية ونشر فكر الإسلام السمح وإقامة حوار بناء نابع من قيم الإسلام مع كافة الحضارات الموجودة. وقال: نحن سعداء بانعقاد الاجتماع على أرض البحرين برئاسة فضيلة الإمام شيخ الأزهر، ونتمنى التوفيق لكل الجهود التي تصب في تعزيز الوسطية والتسامح ونبذ العنف والتطرف. وأكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن مملكة البحرين كانت دائما مع الفكر الوسطي وتعزيز التسامح ونبذ العنف والكراهية، مشيرا الى أن اختيار البحرين لعقد الاجتماع يبعث برسالة تؤكد تلك المبادئ، لافتا إلى أن العالم الإسلامي في أحوج ما يكون في تلك المرحلة الى مجموعات على كافة المستويات تتبنى هذا النوع من التفكير المعتدل. من جانبه أكد الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن البحرين تتشرف بانعقاد الاجتماع على أرضها والذي يناقش قضايا تهم المسلمين في كل أنحاء العالم بشأن التعايش واحترام الرأي الآخر ونبذ التطرف والإرهاب، ونفي كل ما يمت للتطرف بصلة عن سماحة الإسلام، لافتا إلى أن مجلس الحكماء يناقش تلك القضايا ويعمل على إبراز الإسلام كدين حضاري متسامح ويدعو الى الانفتاح على الآخر بالتواصل مع الديانات الأخرى لإبراز الصورة الناصعة للدين الحنيف. جدير بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة تضم عدداً من كبار علماء المسلمين حول العالم ممن يُوصفون بالوسطية، يرأسها إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب، ويهدف إلى تحقيق السلم والتعايش في العالم الإسلامي، ومحاربة الطائفية، ويتخذ من أبوظبي مقراً له، وتم تأسيسه في التاسع عشر من يوليو لعام 2014م.
مشاركة :