قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المتخصص في القضايا الأمنية في تقريره السنوي أمس الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2016) إنه نتج عن الاتجاهات الشعبوية المتزايدة في الدول الغربية، إلى جانب صعود قوى نامية حدوث تحول في النظام العالمي «الذي يتسم بالضعف بشكل يثير القلق». وأضاف التقرير إن «تزايد الاتجاهات الشعبوية والحروب المستعصية على الحل أدت إلى اهتزاز النظام الدولي خلال العام الماضي». وأوضح التقرير «أنه يبدو أن عدم رضا الشعوب في مختلف أنحاء العالم عن النخب الحاكمة إلى جانب مقاومة العولمة قد أخذ منحى متصاعداً، كما أن الحروب في منطقة الشرق الأوسط أظهرت قدراً ضئيلاً من التراجع». وأبرز التقرير «السعي لتأكيد الذات والقدرات العسكرية المتزايدة « للصين وروسيا، الأمر الذي يجلب مخاطر متزايدة للصراع بين القوى الكبرى. وقال رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، جون تشبمان، في مقدمة التقرير إن «التأكيد على مبادئ الجغرافيا السياسية وتعزيزها قد أدى إلى تشظي الكثير من الأشياء خلال العام الماضي، لدرجة أن أسس النظام العالمي بدت ضعيفة بشكل يبعث على القلق». وأضاف تشبمان إن «السياسات المتسمة بضيق الأفق تمتزج الآن مع غرائز النعرة القومية، وكلاهما يصطدم مع النظام العالمي الجديد والذي أقامته بحرص وعناية شريحة المسئولين التكنوقراط في أواخر القرن العشرين».
مشاركة :