تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر افتتحت متاحف قطر معرضها الدولي "اللؤلؤ: كنوز من البحار والأنهار" الليلة الماضية في المتحف الوطني الصيني في العاصمة الصينية بكين، مدفوعةً بالنجاح الهائل الذي حققه المعرض في الأعوام السابقة في اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل وتركيا. ويقام المعرض بالتعاون بين متاحف قطر، ووزارة الثقافة الصينية ضمن أنشطة العام الثقافي قطر - الصين 2016 الذي يهدف إلى الاحتفاء بالعلاقات الثقافية بين البلدين وتعزيز التفاهم المتبادل وتعميق العلاقات الثقافية والتاريخية والدبلوماسية . وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها المتحف الوطني الصيني معرضًا دوليًا يسلّط الضوء على التاريخ والأساطير والخرافات المتعلقة باللؤلؤ ويستعرض نظرة العالم للؤلؤ القطريّ والصيني. وأوضح بيان صحفي صادر هنا اليوم أن هذا المعرض يضم 130 قطعة نادرة من مجموعة متاحف قطر، إلى جانب تحفة صينية مدهشة من مجموعة المتحف الصيني الوطني تعود للعصر الإمبراطوري. ويبرز المعرض الأهمية التي يتمتع بها اللؤلؤ الطبيعي في الدول الخليجية باعتباره أحد المكونات الرئيسية في تاريخ هذه المنطقة وأحد المقومات التي شكّلت هويتها ، ويضم مجموعة من المقتنيات المذهلة ذات البعد التاريخيّ للبلدين، إذ توثّق محتويات المعرض مدة زمنية تتخطى ألفي عام كان اللؤلؤ حاضرًا فيها بقوة، بداية من العصر الروماني حتى القرن الحادي والعشرين. ومن بين المعروضات مجوهرات لمصممين عالميين، وتيجان ملكية ترجع للعصر الملكي في أوروبا، ومجوهرات مصنوعة من لآلئ نادرة تنتمي لمناطق مختلفة. وينقسم المعرض إلى 6 أقسام تتناول أكثر من 12 عنوانًا. وهذه الأقسام هي "التاريخ الطبيعي للؤلؤ" و"اللؤلؤ في الخليج العربي" و"اللؤلؤ في التاريخ" و"اللؤلؤ الطبيعي في المياه العذبة" و"روّاد ثقافة اللؤلؤ" و"زراعة اللؤلؤ على الطريقة الصينية". وأكبر هذه الأقسام هو "اللؤلؤ في التاريخ" حيث يشعل نصف مساحة المعرض تقريبًا ويحتوي على تحف من مجوهرات اللؤلؤ يرجع تاريخها للعصور الوسطى في أوروبا. يذكر أن قطر كانت مركزًا حيويًا للنقل قديمًا، وتحديدًا في فترة استخدام "طريق الحرير البحري"، وكان لها ثقلها في تجارة اللؤلؤ باعتبارها نقطة التقاء مهمة بين الثقافتين الشرقية والغربية. م . م;
مشاركة :