متاحف قطر تدشن معرض اللؤلؤ الشهير في موسكو

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دشّنت متاحف قطر، أمس الأول الاثنين، نسخة جديدة من معرضها الشهير دولياً «اللؤلؤ: كنوز من البحار والأنهار»، بالعاصمة الروسية موسكو، بحضور عدد من كبار الشخصيات؛ في مقدمتهم سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى روسيا والسيد منصور بن إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر والمستشار الخاص لسعادة رئيس مجلس الأمناء؛ حيث تُعدّ هذه النسخة السادسة التي ينظم فيها معرض «اللؤلؤ: كنوز من البحار والأنهار» خارج دولة قطر، وكانت آخر محطاته عام 2016 في الصين ضمن برنامج العام الثقافي قطر الصين 2016. وسيستمر المعرض -الذي يُقام في متحف الدولة التاريخي في موسكو- حتى 1 أكتوبر المقبل، ويأتي ضمن فعاليات العام الثقافي قطر روسيا 2018. ويضم المعرض 50 قطعة من المجوهرات الثمينة والمشغولات المصنوعة بحرفية شديدة من لآلئ أنهار آسيا الوسطى. ومن بين المعروضات 20 قطعة جديدة لم يُسبق عرضها من قبل، كما يتيح المعرض للزائرين فرصة نادرة لإمتاع نظرهم بتشكيلة من أرقى مجوهرات اللؤلؤ في العالم واللآلئ الطبيعية النادرة التي تنتمي جميعها لمتاحف قطر. ويبدأ المعرض بمجموعة من المجوهرات التي تقدم للزائر لمحة عن التاريخ الطبيعي للؤلؤ وكيفية تكوينه، مسلّطة الضوء على كثير من الحقائق غير المعروفة التي من شأنها أن تدهش الزائرين وتُصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة حول اللؤلؤ، ومنها أن اللؤلؤ يتشكّل حول حبات الرمال، كما ينتقل بعد ذلك لعرض مجموعة من أنواع اللآلئ المختلفة التي ينتجها المحار في أنحاء مختلفة من العالم، بالإضافة إلى عرض فريد لتشكيلة من اللآلئ الطبيعية، بعضها نادر الوجود كتلك القادمة من الأنهار الأميركية. ثم يواصل المعرض تألقه بعرض قطع تروي قصة اللؤلؤ في قطر، مبرزاً أوجه التشابه بين تاريخ صناعة اللؤلؤ في قطر ونظيرتها في روسيا. هذا بالإضافة إلى مجموعة مذهلة من المجوهرات والمشغولات اليدوية التي تنتمي لبلدان وعصور مختلفة، بداية من تماثيل اللؤلؤ الصغيرة المصنوعة بحرفية بالغة الدقة والتي تعود للقرن السابع عشر، وحتى التحفة الحديثة المعروفة باسم «فروزن» لصانع اللآلئ الفيتنامي سام ثو دونغ. ومن بين النفائس الأخرى الذي يضمها المعرض، مجوهرات من إبداع دار كارتييه العريقة، وأقراط إليزابيث تايلور المصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي من دار بولغاري، وتاج يأسر الألباب اعتمرته أرشيدوقية النمسا ماري فاليري، ودرر أخرى تعود لعصور الممالك الأوروبية وغيرها من العرقيات والقبائل، مثل زينات الرأس والأقراط من منطقة التبت ومشغولات اللؤلؤ من روسيا وآسيا الوسطى. ويعدّ معرض اللؤلؤ أحد أبرز الفعاليات الدولية التي تنظمها متاحف قطر وأول معارضها المتنقلة. ويهدف المعرض إلى تعريف الجمهور بتاريخ صناعة اللؤلؤ والتغيّر الكبير الذي أحدثته في قطر والعالم. ويعكس المعرض شغف القطريين بمعرفة ماضيهم وسبر أغوار تراثهم؛ حيث عادة ما يلجؤون في تقصي التاريخ إلى الروايات الشفهية. كما يوثّق المعرض تاريخ اللؤلؤ في قطر، مستعرضاً الوسائل القديمة التي استخدمها الغواصون لصيده، ومقدماً لمحة عامة عن الأنشطة التي مارسها تجار اللؤلؤ في دول الخليج. وقد أثبتت الاكتشافات الأثرية أن اللؤلؤ كان سبباً أساسياً في نمو وتطوير الدولة قبل بزوغ عصر النفط والغاز بفترة طويلة. وقد كان اللؤلؤ القطري يتم اصطياده من الخليج العربي، ومنذ أكثر من 5 آلاف عام صار هو المصدر الرئيسي للدخل في قطر؛ إذ كان يتم تصديره بكميات وفيرة، وهو ما أدى إلى انتعاش طرق التجارة الرئيسية، ومن هنا نشأ التراث الثري للمنطقة وتحددت ملامح هويتها التي لا يزال حضورها واضحاً حتى الآن. مبادرة لتعزيز التفاهم بين البلدين يُذكر أن العام الثقافي قطر روسيا 2018 يُعدّ جزءاً من مبادرة «الأعوام الثقافية» التي تُقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التفاهم بين البلدين وشعوبها من خلال التبادل المشترك للفنون والثقافة والتراث. كما تتيح المبادرة هذا العام فرصة لبناء علاقات مستدامة بين أفراد المجتمعين القطري والروسي وتعزيز التعاون المتواصل بينهما. وانطلق العام الثقافي قطر – روسيا 2018 بعد توقيع دولة قطر وجمهورية روسيا في نوفمبر 2017 اتفاقية تعاون مشترك على هامش زيارة رسمية قام بها سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة في قطر إلى روسيا، حيث التقى سعادته بنظيره الروسي فلاديمير ميدينسكي. وأعرب سعادته خلال زيارته عن رغبة دولة قطر بتعزيز علاقاتها على المستويين الرسمي والشعبي مع جمهورية روسيا، مشيراً إلى الدور الهام الذي سيلعبه العام الثقافي قطر – روسيا 2018 في دعم هذا التوجّه وتحقيق أهدافه المرجوة. باري: المعرض يسلّط الضوء على ثقافتين عظيمتين تعليقاً على تنظيمه، قال الدكتور هوبرت باري القيّم على معرض «اللؤلؤ: كنوز من البحار والأنهار: «اللؤلؤ مصدر إلهام للفنانين والرسّامين منذ أمد طويل، لما يتمتع به من أناقة وما يوحي به من غموض. سيجيب هذا المعرض المتنوع عن العديد من الأسئلة التي تدور حول العجائب الطبيعية التي تحويها البحار والأنهار. مصطحباً زواره في رحلة مدهشة يبحرون خلالها في تاريخ صيد اللؤلؤ في قطر». مضيفاً: «معرض اللؤلؤ من أبرز فعاليات العام الثقافي قطر - روسيا 2018، الذي يسلط الضوء على ثقافتين عظيمتين. وسيكشف المعرض عن قواسم تاريخية مشتركة بين البلدين عبر اللؤلؤ المستخدَم في التصاميم التقليدية وصناعة المجوهرات، آملين أن يساهم ذلك في زيادة التقارب بين البلدين وشعبيهما».;

مشاركة :