قال مسئول أميركي يزور تركيا اليوم الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) إن بلاده تأخذ في الاعتبار مخاوف انقرة حيال امكانية مشاركة فصائل مسلحة كردية في عمليات ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق. وصرح مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في مقابلة مع قناة ان تي في التركية "نعمل حاليا على خطط لاستعادة الموصل والرقة"، المدينتين اللتين اتخذهما التنظيم المتطرف معقلا في العراق وسورية. واجرى بلينكن الذي يزور تركيا برفقة المبعوث الخاص للرئيس الاميركي باراك اوباما للتحالف الدولي لمكافحة المتطرفين بريت ماكغورك، لقاءات الثلثاء والاربعاء مع المسئولين الاتراك بشأن المرحلة التالية للعملية العسكرية ضد التنظيم المتشدد في العراق وسورية. اضاف "امامنا الان فرصة التخلص من الخلافة (داعش) في العراق وسوريا" معتبرا ان "هزيمة داعش"، ستسمح بتعزيز "الامن التركي وامننا معا". ففيما تعبر تركيا منذ ايام عن قلقها ازاء مساهمة الفصائل الكردية في هذا الهجوم سعى المسئول الاميركي الى طمأنتها. وقال بلينكن "كل ما يحدث في سوريا لمكافحة داعش يجري بالتشاور الكامل والشفافية التامة مع تركيا، لا شيء نفعله سيهدد امن تركيا". وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهم في الاسبوع الفائت الاميركيين، على هامش حضوره الجمعية العامة للامم المتحدة، بتزويد قوات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالسلاح. كما صرح للصحافيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك "اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي او حزب الاتحاد الديموقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية". فتركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة منظمة "ارهابية" ويخوض ضدها نزاعا منذ 1984.
مشاركة :