عواصم - وكالات - أبلغ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نظيره التركي فكري إشيق، بأن واشنطن ستسترد الأسلحة التي قدمتها الى «وحدات حماية الشعب الكردية» في سورية بمجرد هزيمة تنظيم «داعش».وأكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية في بيان امس، أن ماتيس بعث رسالة الى إشيق قال فيها إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بالأسلحة التي قدمتها الى «وحدات حماية الشعب» (التي تشكل العمود الفقري لـ»قوات سورية الديموقراطية») وبأنها ستمدها بقوائم شهرية لهذه الأسلحة.وأضافت المصادر ان ماتيس أبلغ إشيق في رسالته بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة لمعالجة المخاوف الأمنية التركية، وإن العرب سيمثلون 80 في المئة من القوات التي ستسعى لاستعادة مدينة الرقة السورية من قبضة «داعش».في سياق متصل، دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى حماية المدنيين في الرقة. وقال: «أوجه نداء عاجلاً إلى جميع من يشنون عمليات عسكرية في سورية أن يبذلوا كل ما بوسعهم لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية مع استمرار القتال في الرقة وغيرها من المناطق».في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المعارضة والأكراد، أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة تشمل قوات ومركبات وعتاداً إلى شمال سورية.وأوضح المرصد أن القوات التركية عبرت الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية وتوجهت صوب مناطق إلى الجنوب من بلدة أعزاز التي تسيطر عليها قوات سورية معارضة مدعومة من تركيا.وقال مصطفى سيجري، من جماعة «لواء المعتصم» إن «القوات التركية موجودة داخل الأراضي السورية وهي عبارة عن تعزيزات ضخمة دخلت (أول من) أمس».في غضون ذلك، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن القوات السورية استعادت بمساعدة حلفائها منطقة جنوب شرقي دمشق باتجاه الحدود الأردنية والعراقية، وهي منطقة تتمركز فيها قوات أميركية.وذكر التلفزيون نقلا عن مصدر عسكري أن «القوات الحكومية باتت تسيطر على منطقة بئر القصب».وقال مقاتلون من المعارضة المدعومة من الغرب في المنطقة إنهم تعرضوا لهجوم الثلاثاء الماضي من القوات الحكومية والميليشيات المدعومة من إيران والقوات الجوية الروسية.من ناحيتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أن «عمليات نفتها وحدات من الجيش السوري على تجمعات ومحاور تحرّك جبهة النصرة، أسفرت عن القضاء على العشرات من مسلحي النصرة وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع في قرية مليحة العطش ومنطقة درعا البلد وفي تلول سلمان بريف السويداء الشمالي الشرقي».وذكرت مصادر في المعارضة أن «القوات السورية والقوات المساندة لها، باتت قريبة في شكل كبير من الحدود الأردنية في محافظة درعا».وبعد أيام على ترجيحات بهذا الصدد، أعلنت الخارجية الروسية أنها «على يقين بدرجة عالية» من أن زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي قد قتل.وكانت وكالة «إنترفاكس» للأنباء نقلت سابقاً عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، إن «روسيا لا يمكنها تأكيد مقتل البغدادي في ضربة جوية في سورية الشهر الماضي».وأكدت موسكو سابقاً أن قواتها «ربما» قتلت البغدادي، لكن واشنطن أعلنت حينها إنه لا يمكنها تأكيد ذلك، كما أن مسؤولين غربيين وعراقيين شككوا في الأمر.وبعدما علقتها إثر تهديدات أصدرتها روسيا عقب إسقاط القوات الأميركية مقاتلة سورية الأحد الماضي، أعلنت أستراليا، أمس، استئناف عملياتها العسكرية في الأجواء السورية.وكانت ناطقة عسكرية أسترالية اعلنت أول من أمس، انه «في إجراء احترازي أوقف جيش الدفاع الاسترالي موقتا العمليات الضاربة التي يجريها في سورية».وجاء تعليق استراليا عملياتها العسكرية في الاجواء السورية بعدما أسقط التحالف الدولي مقاتلة «سوخوي» تابعة للجيش السوري في ريف الرقة الجنوبي، اثر قصفها حسب التحالف قوات معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد تدعمها الولايات المتحدة، فيما أكد الجيش السوري ان المقاتلة كانت تنفذ «مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي».
مشاركة :