غزة - خــاص صفا: توفي، أمس الأول، رئيس الكيان الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز عن عمر ناهز (93 عاماً)، قضاها في توسعة دولة الاحتلال عبر ادعائه السلام؛ في حين أنه يعتبر مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي، ومسؤول المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت لتوقيع اتفاقيات "أوسلو". ويُعد بيريز أحد مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ومطلق الاستيطان في الضفة؛ كما أنه المسؤول عن مقتل ستة من فلسطينيي الخط الأخضر بيوم الأرض عام 1973، ومذبحة قانا جنوب لبنان 11 أبريل عام 1996. وبدأت مذبحة قانا بأمر من صاحب "جائزة نوبل للسلام" بعملية عسكرية شاملة ضد لبنان سميت "عناقيد الغضب" لمحاولة القضاء على المقاومة. وفي 18 إبريل لجأ مئات اللبنانيين معظمهم نساء وأطفال بقرية قانا لمركز تابع للأمم المتحدة هرباً من جحيم القصف الإسرائيلي الذي طال أيضاً المركز فتناثرت أشلاء نحو 250 شهيداً وجريحاً. ورغم السجل الإجرامي لبيريز إلا أن الغرب يُصنفه ضمن دعاة "السلام"، وتم منحه جائزة نوبل للسلام عام 1994 واقتسم الجائزة مع كل من الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين؛ وطرح وقتها فكرة "الشرق الأوسط الجديد". شغل بيريز مناصب عديدة، بدءاً من منصبه إلى جانب بن غوريون في مقر قيادة "الهاجاناة خلال حرب النكبة عام 1948 وما بعدها، والتي أفضت إلى احتلال فلسطين وإعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وفي العام 1949 أصبح مسؤولاً عن البحرية الإسرائيلية؛ ثم تولى منصب نائب مدير وزارة الجيش عام 1952 ثم مديراً عاماً للوزارة طول الفترة من 1953-1959، وهي الفترة التي شهدت العدوان الثلاثي على مصر. وانتخب للكنيست أول مرة عام 1959 وظل عضواً فيها عن حزب العمل إلى أن انتخب رئيساً تاسعاً للكيان الإسرائيلي عام 2007. وفي الفترة من 1959-1965 شغل منصب وزير الجيش، حيث لعب دوراً مهماً في بناء المفاعل "ديمونا". كان مسؤولاً عن المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيات أوسلو مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. واكتسب شهرته الدولية بعد اتفاقية أوسلو والتي تعد منعطفاً مهماً في مسار القضية الفلسطينية.
مشاركة :