نجح باحثون في جعل أوعية دموية اصطناعية تنمو عند حُمْلان بواسطة تكنولوجيا حيوية، ومن شأنها أن تستخدم في المستقبل لمعالجة أطفال يعانون من تشوهات خلقية في القلب. ويخضع هؤلاء الأطفال عادة لعمليات قلب مفتوح عدة تستبدل فيها أوعية دموية غير قادرة على النمو أو التجدد. وكشفت دراسة نشرت نتائجها أمس عن نجاح فريق بقيادة روبرت ترانكويلو من «جامعة مينيسوتا» في الولايات المتحدة، في جعل أوعية اصطناعية تنمو عند ثلاثة حُمْلان، من خلال وضع خلايا من جلد الخروف في أنبوب وتقديم المغذيات الضرورية لنموها. وبعد خمسة أسابيع، استخدم الباحثون مواد مطهرة لإزالة الخلايا الجلدية كلها والحفاظ على شكل الأنابيب، والتي زرعت لاحقاً في جزء من الشريان الرئوي الذي يضخ الدم في الرئات عند الحُمْلان. وتكاثرت الخلايا في الأنابيب وانعدم خطر نبذها ونمت الحيوانات الثلاثة في شكل طبيعي. وفي حال اعتمدت هذه التقنية عند البشر، من شأنها أن تسمح بتفادي الجراحات المتكررة عند الأطفال الذين يعانون تشوهات خلقية، مثل «رباعية فالو» المعروفة أيضا بـ «متلازمة الطفل الأزرق»، وفق ما صرح به ترانكويلو لمجلة «نيشتر كوميونيكشن». ويأمل الباحثون بإجراء تجارب سريرية من هذا القبيل على الإنسان «خلال السنوات المقبلة».
مشاركة :