كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الاطفال المعوقين عن تنامي ميزانية تشغيل مراكز الجمعية ومشروعاتها الخدمية بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة، معلناً أن الميزانية تضاعفت ثلاث مرات لتصل الى أكثر من 120 مليون ريال سنوياً تخصص لبرامج الرعاية الشاملة والمجانية لنحو 4500 طفل تم استيعابهم في مراكز الجمعية العشرة المنتشرة في عدد من مناطق ومدن المملكة. وذكر الأمير سلطان بن سلمان أن الجمعية باتت تمثل صرحاً وطنياً خيرياً ينوب عن المجتمع بكافة قطاعاته في التصدي لقضية الإعاقة من خلال منظومة من البرامج الخدمية والتوعوية والمجتمعية غير المسبوقة، مؤكداً على أن تاريخ هذه المؤسسة الرائدة على مدى ثلاثين عاماً بات حافلاً بإنجازات يلمس مخرجاتها الجميع. وأكد سموه على أن الدعم والرعاية اللتين تحظى بهما الجمعية منذ تأسيسها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة وكذلك التفاعل والمساندة من أهل الخير يجسدان الثقة التي تتمتع بها الجمعية عطفاً على دورها الوطني الإنساني. ندرة الكفاءات المتخصصة وإيجاد مصادر دخل في مقدمة التحديات وأوضح سموه أن مجلس الإدارة سعى -بجهد فائق من اللجان النوعية– للارتقاء ببرامج الرعاية، وتطبيق أرقى المعايير التخصصية العالمية بالتنسيق مع مؤسسة كارف العالمية للتأهيل، واستتبع ذلك استقطاب كفاءات محلية وعالمية متميزة، واستكمال التصنيف المعياري للوظائف، والاستثمار الأمثل للثروة البشرية التي تحظى بها الجمعية ورفع إنتاجيتها وصقل خبراتها العلمية والعملية، وتوازى ذلك مع استكمال خطط التوسع في الخدمة، وانطلاقة الأعمال الإنشائية والتجهيزية في مشروعات مراكز الجمعية الجديدة. وفي تقرير أصدرته الجمعية أشارت الى أنها تواجه عدة تحديات أمام خططها للتوسع في الخدمة وإيصالها الى المناطق التي تحتاجها، في مقدمة تلك التحديات.. ندرة الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات التأهيل والرعاية، وكذلك الحاجة لتوفير مصادر دخل ثابتة ودائمة تسهم في دعم نفقات تشغيل المراكز وما تقدمه من خدمات مجانية للآلاف من الأطفال، هذا بجانب ندرة برامج الرعاية اللاحقة التي تتيح لخريجي الجمعية ممن بلغوا سن 12 عاماً استكمال عملية التأهيل، وكذلك صعوبة الحصول على منح الأراضي اللازمة لإنشاء مراكز جديدة في المناطق المحتاجة للخدمة، إضافة الى العقبات التي تفرضها بعض واللوائح، وعدم وجود آلية مناسبة لتطبيق برامج الدمج تربوياً وتأهيلياً، واقتران إعاقة الطفل بالحالة الاقتصادية والتعليمية لبعض الأسر، وغياب الوعي بأهمية متابعة برامج التأهيل. وأشار التقرير الى أن الجمعية عملت على خمسة مسارات شملت، التوسع في برامج الرعاية، وتطبيق معايير عالمية في الجودة، واحداث نقلة نوعية في الاستثمار الخيري، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية وأخيراً تفعيل التوعية الوطنية والثقة المجتمعية. وعن برامج الخدمة التي تقدمها مراكز الجمعية قال التقرير: إن لغة الأرقام للعام الجاري تشير الى أنه تم تطبيق برنامج الدمج لنحو 300 طفل في مدارس التعليم العام بعد اكتمال تأهيلهم في مراكز الجمعية، فيما تم تدريب نحو 340 متخصصاً من أبناء الوطن سنوياً واستقبال نحو 665 طفلاً جديداً كل عام في مراكز الجمعية، تحسن حالات نحو80 طفلاً سنوياً من ذوي الإعاقة الصعبة. ووصل عدد الأطفال الذين تلقوا برامج رعاية علاجية الى أكثر من 2500 طفل، وطبقت برامج تعليمية تربوية لنحو ن 700 طفل، وتطبيق برنامج تحفيظ القرآن لنحو100 طفل سنوياً، وإجراء جراحات علاج العظام لأكثر من 120 طفلاً سنوياً، وتقديم نحو3600 خدمة اجتماعية لأطفال الجمعية وذويهم. الأمير سلطان بن سلمان مع أحد الأطفال المعوقين 4500 طفل تم استيعابهم في مراكز الجمعية العشرة
مشاركة :