كرسي الملك سلمان لدراسات مكة المكرمة يدشن إصداراته الجديدة بـ41 بحثا

  • 9/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الدكتور بكري عساس، مدير جامعة أم القرى رئيس الهيئة الاستشارية لكرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة، أمس، في المدينة الجامعية في العابدية،‏ المجموعة الثالثة من إصدارات الكرسي البحثي، المتضمن سبعة كتب شملت (41) بحثا أعدها (50) باحثا. ونوه الدكتور بكري عساس، بالنهضة العلمية في الجامعات ودور الباحثين في المجالات البحثية، ودور الكرسي في توثيق تاريخ مكة المكرمة, وعناية خادم الحرمين الشريفين ‏الملك سلمان بن عبد العزيز بالتاريخ والمؤرخين والعلوم، وبما تشهده الجامعة من تطور وعطاء في عهده الميمون، مثمنا النتاج البحثي لكرسي ‏الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة وتميزه بالتنوع وغزارة الإنتاج ‏وإسهامه في الفعاليات الثقافية. وأشاد بدور المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف، والباحثين من داخل الجامعة وخارجها، ودور الباحثة السعودية في النهضة العلمية، مؤكدا ‏أهمية الدور الذي أنشئ من أجله هذا الكرسي خدمة لتاريخ مكة المكرمة، وتعبيرا عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتاريخ والمؤرخين والعلوم والثقافة، وهو الكرسي الذي تشرف بموافقته على إنشائه وحمل اسمه الكريم، وتكرّم بتدشين اتفاقية إنشائه، اهتماما منه بالدراسات العلمية والتاريخية لمكة المكرمة وتوثيقها. وعقب ذلك استعرض ‏المشرف على الكرسي الدكتور عبد الله بن حسين الشريف، الكتب المنشورة وإنجازات الكرسي عامة، ثم ألقيت ‏كلمة الباحثين. جاءت الكتب المنشورة على النحو التالي: كتاب (‏الطوافة والمطوفون) ‏الذي استعرض المشرف على الكرسي الدكتور ‏عبد الله الشريف أهميته ومحتواه، مبينا أن الكتاب يحتوي على ‏بحوث ندوة الطوافة والمطوفين التي عقدها كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز في جامعة أم القرى بالشراكة مع إمارة مكة‏ المكرمة ووزارة الحج خلال الفترة 23-22 / 2/ 1435هـ ‏وعددها (35) بحثا منشورا في ثلاثة ‏مجلدات ‏لـ 36 باحثا وباحثة. وأشار إلى أن هذا الكتاب يعد الأول في بابه حيث دوّن تاريخ الطوافة عبر العصور منذ نشأتها حتى عهدنا السعودي الزاهر ‏‏وفق التوثيق البحثي المنهجي الأكاديمي. وقد تطرقت البحوث بموضوعاتها المتنوعة إلى ‏مضامين محاور الندوة في جملتها، ‏فتناولت مفهوم الطوافة ونشأتها التاريخية وتطورها عبر العصور وخاصة في العهد السعودي ‏الزاهر، الذي شهد تنظيمها وتطويرها وتحويلها من الفردية إلى المؤسساتية ‏وتهيئتها ودعمها لتوفير أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، ‏والمطوفين ودورهم وكيفية اختيارهم، ‏والشروط الواجب توافرها فيهم، ومهماتهم وخدماتهم، ‏وأسر الطوافة ومؤسساتها، واهتمام حكومة المملكة ‏بالطوافة والمطوفين، ‏وأخبارها في كتب الرحالة والوثائق التاريخية المتعلقة بها، وآثار الطوافة في المجتمع المكي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا, إضافة إلى كتاب المشاعر المقدسة عبر العصور دراسة تاريخية حضارية الذي نشره الكرسي أخيرا، وهو مؤلف علمي تاريخي ألفه فريق بحثي من تسع عضوات. وأشار الشريف إلى أن الكتاب تطرق إلى التطور الهائل الذي شهدته المشاعر المقدسة في العهد السعودي الزاهر بعد ارتفاع أعداد الحجاج المطرد، ‏وما حظيت به المشاعر من اهتمام ورعاية ملوك المملكة والمشاريع الخدمية الكبرى التي أمروا بها، ومنها مشروع تطوير جسر ‏الجمرات، ونصب الخيام المضادة للحريق، والطرق ووسائل النقل والمواصلات، والاتصالات، وقطار المشاعر، وعمارة المساجد وتوسعتها، ومشروع المجزرة الحديثة ‏والإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، والمرافق والخدمات الصحية، والماء والكهرباء، والصرف الصحي والنظافة، والأعمال الخيرية وتوفير الغذاء والجهود الأمنية التي أسهمت في أداء حجاج بيت ‏الله الحرام نسكهم في أمن ويسر ورخاء واطمئنان. كما شملت الكتب المنشورة كتاب (مكة المكرمة خلال الفترة 1277-1334هـ دراسة تاريخية حضارية) للدكتورة أريج بنت مسحل ‏القثامي, ويتناول هذا الكتاب تنوّع النسيج الاجتماعي لسكان مكة المكرمة وأثره في عاداتهم وتقاليدهم، ودور نشأة الصحافة في نشر الوعي في المجتمع المكِّي، وأثر الأربطة في الحراك العلمي والثقافي في هذه المدة، كما يتطرق الكتاب أيضا إلى الأوضاع الاقتصادية وأهم المنشآت والإصلاحات المعمارية في مكة المكرمة في تلك المرحلة الزمنية.

مشاركة :