كشف الناقد الدكتور عبدالله الغذَامي، أنه اعتذر عن مجلس الشورى، مبديًا ارتياحه لهذا القرار، لأنه يرى مكانه في مكتبته وعمله وليس مجلس الشورى. مبيِّنًا أن الحكايات تتحوّل لدروس، ومن خلال معاصرته للحياة وعمله دكتورًا بالجامعة لمدة 32 سنة حضر تخريج 64 دفعة، مقسّمًا هذه الحكايات في حياته إلى خمس حكايات ومنها: كرسي النار وهو المنصب الذي يجعل صاحبه مذمومًا، لافتًا إلى أن أسوأ لقب عندما يقال له دكتور، بل يرى أنه سخّر نفسه للبحث العلمي وليس لكرسي النار، مشددًا على أن مجلس السيدة «تويتر» من ضمن الحكايات الخمس، مشيرًا إلى فوائدها الكثيرة حيث تؤدب وتعلم وتتيح المشاركة من صغير وكبير من كل النواحي والجنسيات. جاء ذلك خلال لقائه المفتوح مع الشباب والشابات بعنوان «تجربتي للشباب»، ضمن فعاليات احتفالية النادي الأدبي بالرياض باليوم الوطني. وأشار الدكتور الغذامي إلى أنه لا يمكن الجمع بين النقد والشعر؛ لأنه يصعب التميّز بالنقد والتميّز بالكتابة للإبداعيين، مبيّنًا كرهه لمصطلح مثقف، قائلًا: أنا لست مثقفًا ولست شاعرًا ولا دكتورًا فهذا المصطلح لم يصنعني، فالمسميات لا تهمني. وتطرّق للحروب التي عاصرته في حياته من جميع الجهات، منهم من كفروه في حياته، ولن ينسى ذلك الموقف حين قالها ودمعت عيناه بأن والده يعاني من جلطة، وكان الناس يشتكون عنده ويقولون ابنك ملحد، ورغم ذلك لم يلتفت أبدًا لما يقولون. منوهًا بأن علاقته مع طلابه كانت متميزة، فقد مرّت عليه أجيال كسب منهم الثقة وعلاقة حب ومودة. وعاتب الغذّامي الأندية الأدبية على قلة جهودها وعزوف الناس عنها وقلة الحضور إليها، مطالبًا بالبحث عن الأسباب وسرعة إيجاد الحلول لجذب الناس إليها والاهتمام بإبداعات الناشئة والشباب، لافتًا إلى نصيحة السبعينيات لعمره وهي: قل أنا طفل أتعلم فلا تقول أنا أعرف وأنا أستاذ ودكتور ومثقف وصاحب منصب بل قل أنا طفل أتعلم.
مشاركة :