صحيفة المرصد: تحدث الناقد د.عبدالله الغذامي لأروقة نادي الرياض الأدبي عن تجربته منذ أن كان طالباً على مقاعد الدراسة في معهد علمي في عنيزة إلى أن إكمل دراسته في بريطانيا والعودة كأستاذ جامعي وما صاحب تلك الفترة من صراعات نتيجة بروز تيار الحداثة وبعدها حياة فكرية متباينة وسلسلة من التحولات ومواقفه مع الشيخ محمد ابن عثيمين حينما كان يدرسه بالمعهد العلمي واستفاد منه عندما عمل أستاذاً وأكاديمياً في الجامعة. وبين الغذامي في محاضرته وفقا لصحيفة الرياض أن أكبر خطأ أن نرد على من ينتقدنا، وأضاف: دائماً أبحث عن سبب لمحاربتي. كما شهدت المحاضرة استعراضاً من للمحاضر من وحي الذاكرة ومن خلال تجاربه التي مرّ بها وسرد حكايته مع رجل يدعى الأفندي الذي كان صديقاً وعاشقاً للموسيقار طارق عبدالحكيم والذي كان دائماً ما يستضيفنا في بيته ويغني من أغاني الموسيقار الراحل طارق الذي كنت أنا شخصياً أشاطره ذات الإعجاب بموسيقاه وأغانيه. وواصل الناقد الغذامي استعراض ذكرياته حيث أشار إلى أسباب توقفه عن الشعر بعد أن قال له صديقهالأفندي في نهاية عام 1967م وبلهجته الحجازية: ياغزّامي: أبياتك الشعرية وسط، والناس تحب الصف الأول يا بلاش ولم آخذ بكلامه حتى عام 1984 بعد ما ألفت كتابي الخطيئة والتكفير حيث كنت متألقاً مع النقد ووجدت أنني ناقد أكثر من كوني شاعر وتوقفت عن الشعر وتذكّرت نصيحة صديقي الأفندي الذي لو وجدته لقبّلت رأسه. ولفت الغذامي إلى أنه اعتذر عن عضوية مجلس الشورى لأنه ولد في الجامعة ومكانه الحامعة وللبحث العلمي مؤكداً عدم حبّه للمناصب لأنه يرى صدق مقولة كرسي النار مستشهداً بالراحل غازي القصيبي قائلاً إنه نه لو ترك المنصب لرأينا غازياً آخر رغم أنه كان يتمرد على المنصب ثم ما يلبث أن يعود اليه مبيناً أن رواية العصفورية رواية لمابعد الحداثة. وبين في حديثه أن البحث العلمي لدينا قتله المنصب والمال كلما جاء المنصب أخذ وقتك وقيمتك بحسك ومشاعرك وكل صاحب منصب مذموم وأنه قدم استقالات من مناصب بجامعة الملك عبدالعزيز بعد أن سأل نفسه: لماذا أخذت الدكتوراه؟ واسترجع ذكرياته مع الصحوة حيث عرف التغيرات من خلال طلابه بقاعة المحاضرات، وأشار الغذامي إلى أن أسوأ لقب أن يقال لي دكتور مؤكداً أن الشهادة لم تصنع الجاحظ وسقراط ولا بيل جيتس ولا المتنبي. كما استعرض الناقد الغذامي تجربته مع وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً عن تجربته مع تويتر الذي أكمل عامه السادس فيه وقال بأنه بأنه عرفه بالتغيرات الاجتماعية لحظة بلحظة وجعله يعيش مع المجتمع كأنن يدرس، وأن تويتر مدرسة يعلمنا الصبر والواقعية فهو بمثابة تأشيرة مفتوحة إلى قلوب الناس وعقولهم جعلتني على صلة معهم في أي لحظة أضغط فيها على الزر، مع كل فروق التوقيت حين أبعد عن بلدي، حيث أجد أحدا في تويتر في كل وقت وكل مكان.
مشاركة :