يوم واحد فقط يفصل موظفي قائمة توظيف العاطلين الجامعيين 1912 (قائمة تمكين) عن انتهاء عقود عملهم، ويشكو بعضهم التجاهل الذي يتعرضون له من الجهات المعنية بتوظيفهم، بعد مدة عمل تزيد على سبع سنوات، من دون تسكين على الهياكل الوظيفية الوزارية. يتزامن ذلك مع انتهاء فترة العقد المؤقت الأخير غداً الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016)، من دون أن يتلقوا إشعاراً بالخطوة التالية بعد انتهاء العقد ذي الستة أشهر. وكان الموظفون الـ 66 قد أمضوا أكثر من ٧ سنوات في العمل من دون أن يحصلوا على علاوات أو مكافآت، وبراتب ثابت قدره ٣٠٠ دينار، يتسلمون منه قرابة ٢٧٠ ديناراً بعد الاستقطاع.66 موظفاً من «قائمة 1912» تنتهي عقودهم غداً300 دينار لحملة بكالوريوس وماجستير منذ أكثر من ٧ سنوات... ولا علاوات أو مكافآت الوسط - حوراء مرهون يوم واحد فقط يفصل بين موظفي قائمة توظيف العاطلين الجامعيين 1912 (قائمة تمكين) وانتهاء عقود عملهم، ويشكو بعضهم التجاهل الذي يتعرضون له من الجهات المعنية بتوظيفهم، بعد مدة عمل تزيد على سبع سنوات، من دون تسكين على الهياكل الوظيفية الوزارية. يتزامن ذلك مع انتهاء فترة العقد المؤقت الأخير غداً الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016)، من دون أن يتلقوا إشعاراً بالخطوة التالية بعد انتهاء العقد ذي الأشهر الستة. وكان الموظفون الـ 66 أمضوا أكثر من ٧ سنوات في العمل من دون أن يحصلوا على علاوات أو مكافآت، وبراتب ثابت قدره ٣٠٠ دينار، يتسلمون منه قرابة ٢٧٠ ديناراً بعد الاستقطاع. وتحدثت فاطمة، خريجة بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتعمل لأكثر من سبع سنوات في البلديات كإداري فني، إلى «الوسط»، بإحباط شديد، قائلة: «نحمل شهادات بكالوريوس ويحمل بعضنا شهادات ماجستير أيضاً، تجدد عقودنا كل ٣ أو ٦ أشهر لكن رواتبنا ثابتة ومنخفضة جدّاً، لا نحظى بأي حق من حقوق الموظفين بل نعامل كمتدربين فقط، جهودنا لا تقدر ولا نُشكر أو نُكرم إزاء عملنا، نحصل فقط على هذا الراتب الزهيد». وأضافت فاطمة «نريد التثبيت في وظائفنا، نعيش حالة توتر كل ٣ أشهر وقلق من القادم دائماً، لا نملك استقراراً وظيفيّاً، نحن مثل كل الناس لدينا ارتباطات والتزامات، لكننا نخاف دائماً من الغد إذا ما انتهى العقد ولم نثبَّت». وفي تأكيد على حالة الضياع التي يعيشها الموظفون بسبب عدم تسكينهم، تقول فاطمة: إن «اليوم هو آخر يوم نعمل فيه، وعلى رغم ذلك فنحن ندور اليوم بين الجهات المعنية، وزارة العمل، تمكين، البلديات، ديوان الخدمة المدنية، ولا نجد جواباً واضحاً أو شافياً لما سيفضى إليه أمرنا، نسأل من، لا ندري، كل الأطراف تتجاهلنا. على رغم كل ذلك فنحن متفائلون ونأمل تثبيتنا، ونناشد كل الجهات المعنية ورئيس الوزراء، الذي دائماً ما كان يطرح توصيات في صالحنا، ضمان مستقبلنا الوظيفي». وتعليقاً على ما سلف، قال أمين سر مجلس أمانة العاصمة جاسم رضا لـ «الوسط»: إن «العقود تجددت لعشر مرات تقريباً، لكننا مازلنا متفائلين بإيجاد حل لهذه المشكلة». وأوضح أن «الإجراء لتوظيف هذه القائمة يتمثل في تقدم وزارة البلديات بطلب التوظيف والإعلان عنه في الصحف المحلية، ومن ثم يتقدم طالب الوظيفة بطلب توظيف في ديوان الخدمة المدنية، وتكون لقائمة تمكين ١٩١٢ الأولوية». وذكر رضا أنه حاول سابقاً توظيف هذه القائمة، وقال: «نحن في مجلس أمانة العاصمة لدينا ٤ موظفات من تمكين، وخاطبنا وزارة البلديات في الكثير من الرسائل والخطابات، لكن لا يوجد رد واضح، كذلك هو الحال مع ديوان الخدمة المدنية. أما فيما يتعلق بالرواتب، فلسنا الجهة المعنية بدفعها ولا نملك الحق في إعطاء المكافآت دون سند قانوني، لكن نتمنى توظيفهم؛ وذلك لحاجتنا إليهم». وعلى رغم التوصيات والوعود الكثيرة فإن فاطمة تشعر بخيبة الأمل، وتقول: «سمعنا وعوداً كثيرة، لكنها لا تطبق بل نرى توظيفا بين الفترة والأخرى، و شواغر تعطى لغيرنا». وذكرت الموظفة في بلدية المنطقة الجنوبية سكينة مفتاح أنها انتقلت لتعمل في أقسام مختلفة واكتسبت خبرات متنوعة على مر سبع السنوات التي كانت تعمل فيها، لكن ذلك لا يحظى بالتقدير، حيث تقول: «نحمل على عاتقنا أنا وموظفات تمكين الأخريات، جزءاً كبيراً من أعمال البلدية، وعلى رغم أن قانون ديوان الخدمة المدنية ينص على تثبيت أي موظف بعد مرور خمس سنوات عمل فإننا لا نُثبَّت، ونوقع عقودا مؤقتة لسبع سنوات متتالية». وتستمر معاناة موظفي تمكين المتشابهة، حيث تقول سكينة مفتاح: «نواجه صعوبة في الاستقرار، لا نستطيع أخذ قروض بنكية أو شراء سيارة أو تطوير حياتنا. قد نثبَّت، وقد نعود بخفي حنين بعد سبع سنوات من العمل المخلص».
مشاركة :