شقردية أبدعوا في المدرجات وشقردية أبدعوا في الميدان فجاء التأكيد على أن هذا الهلال الذي لايزال يتفرد بكبريائه هو كبير كرة القدم الذي لا يعرف لليأس طريقاً. ـ محلياً وعلى مستوى أكبر القارات لغة الأرقام البطولية هي الشاهد والدليل والبرهان الذي يأتي إلينا ليؤكد براعة وتميز هذا (الشقردي) الطموح والمتألق وصاحب الثقة التي دائما ما تتفجر إبداعاً يصادق عليه الناس وتقره سجلات التاريخ. ـ الهلال مهما اختلفنا حوله أو عليه يبقى هو الاستثناء .. الاستثناء فكرا والاستثناء عملا والاستثناء بطوليا ومن يرغب في معرفة المزيد المزيد فما عليه سوى التنقيب في سجلات الألقاب وحصيلتها ليدرك تفاصيل الحقيقة دونما رتوش. ـ من يوم إلى آخر ونحن نسمع من يشكك في زعامته الآسيوية .. في مدربه .. في أرقامه .. في ريادته وحين نقف على حدود المنطق وإفرازات الواقع نجد هذا التشكيك مجرد كلام يتداوله المتعصبون الذين يعادون الناجح بمقدار الانكسار الذي يحيط بهم. ـ محلياً لم يغب الزعيم عن البطولات، أقول لم يغب على اعتبار أنه الثابت في دائرة المنافسة وقاريا غاب لسنوات حاله حال البقية، فلماذا يركز البعض على غياب الهلال آسيويا من جانب ويتجاهلون البقية الباقية من جانب آخر؟ ـ البطولة الآسيوية صعبة قوية، قالها الهلالي ورددها الاتحادي وأقر بصوابها الأهلاوي والنصراوي وإذا ما كانت هنالك عودة قوية لكرتنا في هذه البطولة فالفاهم بتحليل هذه المجنونة سيمنح (شقردية) الهلال أفضليتهم في ذلك لأنهم الأكثر قدرة في تحقيق ذلك ولا يهون البقية الباقية. ـ هذه قناعتي ولعل الذي رأيته بالأمس أمام الأهلي الإماراتي لهو الدليل الذي أتمسك به، فمسألة أن تنازل خصمك القوي دون مدرب وتتأخر أمامه بهدفين وتعود لتعوض الخسارة وتخرج متعادلا فهنا قمة (الثقة) و(الاتقان) و(النباهة). ـ قد يذهب البعض إلى مقولة الهلال لم يستغل عامل الأرض ودعامة الجمهور دونما يذكر قوة الخصم وفي هذه الرؤية قسوة على الهلال فالأهلي الاماراتي ليس بذلك الفريق الضعيف ولعل ما قدمه فنياً ومهارياً يكشف لنا ما يملكه هذه الفريق الذي أرشحه ليكون من ضمن الأطراف المنافسة ليس على بطاقة التأهل بل على أدوارها المتقدمة. ـ غاب سامي ولم يغب الهلال .. حاول كوزمين واجتهد لكنه لم يكسب وهذه مع تلك وثيقة الإنصاف التي يجب أن ترفع أمام هذا (الشقردي) الكبير الذي برغم ما يعانيه من ضعف في بعض مراكزه وفي بعض عناصره إلا أنه لايزال يسير كما عهدناه، يسير على طريقة الأبطال. ـ يعجبني في ناصر الشمراني ثقته الكبيرة وحماسه. ـ هذا المهاجم الفذ من طينة الكبار الذين يمتازون بالتحدي وبتكسير مجاديف الصعاب التي قد تعتري مسيرتهم. ـ الشمراني هو الصفقة الاحترافية الأكثر تأثيرا من حيث حضورها ومن حيث إيجابياتها. ـ الشمراني وأقولها بالبساطة المتناهية يؤسس اليوم لصناعة تاريخ المهاجم الهداف البارع ومتى ما حظي بدعم (الشقردية) ففي تصوري بأن تاريخ سامي سيعود إليهم من بوابة هذا الرائع الموهوب. ـ ناصر الشمراني يمكن أن أطلق عليه (ذيبان الكرة السعودية)... وسلامتكم.
مشاركة :