تحدث خطيب جامع أم الخير في شارع التحلية بجدة الشيخ صالح بن محمد الجبري في خطبة الجمعة يوم أمس عن يأجوج ومأجوج قائلًا لابد أن نبيّن الحقيقة كما وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الله تعالى يأجوج ومأجوج في موضعين من كتابه العزيز، الأول في سورة الكهف، والآخر في سورة الأنبياء. ففي الآيات تصريح بأنه إذا فتحت يأجوج ومأجوج فإن ذلك دليل على اقتراب الوعد الحق، والمراد به يوم القيامة. وقد جاء ذكر يأجوج ومأجوج في السُّنَّة في أحاديث كثيرة ذكرت أن هذا السد فُتح منه شيء يسير في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم -، وقد دلت الأحاديث على أنهم من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام، يتميزون بالكثرة. ولابد من وقفةٍ مع قصة يأجوج ومأجوج، نستخلص منها أمورًا، لعلها تكون لنا عبرًا وفوائدَ، فمن هذه الأمور انَّ يأجوج ومأجوج موجودون حقيقةً كما سمعنا في الآيات والأحاديث الصحيحة، وبيان عاقبة المفسدين في الأرض، فيأجوج ومأجوج من أشد الأمم إفسادًا في الأرض، سلّط الله عليهم من ينفيهم منها، ويحصرهم ويسجنهم خلف السد، ويمنعهم من الإفساد، وأبقاهم مسجونين محبوسين آلاف السنين، وما أذن في خروجهم إلا آخر الزمان.
مشاركة :