رأس الخيمة: عدنان عكاشة شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، صباح أمس، افتتاح فعاليات يوم السياحة العالمي- السياحة للجميع، في جزيرة المرجان السياحية برأس الخيمة، بحضور ومشاركة أكثر من 300 مسؤول وشخصية ومهتم وعامل في قطاع السياحة والسفر، في الإمارات والمنطقة والعالم. حضر الفعاليات المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس هيئة الطيران المدني في رأس الخيمة، والشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي. المركز الأول وأكد محمد خميس المهيري، وكيل وزارة الاقتصاد، أن الإمارات تحظى حالياً بالمركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تطور قطاعي السياحة والسفر، والمرتبة 24 عالمياً من أصل 141 دولة حول العالم في تنافسية السياحة والسفر لعام 2015، مشدداً على أن تلك الإنجازات النوعية والكبيرة تشكل ثمرة لما تضمه الدولة من بنية تحتية ومقومات سياحية، ذات طبيعة متنوعة وجذابة، بجانب حالة الأمن والاستقرار والمرافق السياحية المتميزة وثقافة الانفتاح والتعايش السلمي وسط أكثر من 200 جنسية تعيش وتقيم على أرض الدولة، مع توفر عشرات الآلاف من الغرف والوحدات الفندقية. جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر، الذي احتضنته رأس الخيمة، ونظمته هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، بمناسبة يوم السياحة العالمي 2016 في جزيرة المرجان السياحية. وقال: إن مجلس السفر والسياحة العالمي قدر نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات ب8,7%، العام الماضي 2015، بواقع 134 مليار درهم، في حين حقق القطاع في الإمارات نمواً بنسبة 4.4 في المئة. وبموجب التقرير الصادر عن مجلس السفر والسياحة العالمي، بلغ إجمالي إنفاق السياح داخل الدولة العام الماضي نحو 95.5 مليار درهم، مرتفعاً بنسبة 3.3 في المئة هذا العام/ حتى الآن، ليصل إلى 98.7 مليار درهم. وأكد أن السياحة باتت تشكل أحد أهم ركائز الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة، ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية تمثل 10% من إجمالي الناتج القومي العالمي، ويعمل بها 11% من إجمالي العاملين في سوق العمل عالمياً، وتستأثر ب30% من إجمالي صادرات الخدمات حول العالم. وأشار المهيري إلى أن رأس الخيمة باتت اليوم بفضل الدعم الحكومي الواسع وجهة سياحية متميزة، تجسد روح الضيافة الإماراتية الأصيلة بطابع عصري حديث. واعتبر أن هذه الإنجازات تحققت نظراً لتمتع الدولة بمقومات سياحية كبيرة ومنوعة في مقدمتها حالة الأمن والاستقرار اللتين تنعم بهما الدولة وثقافة الانفتاح والتعايش السلمي. القطاع السياحي وأكد هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، أن القطاع السياحي في رأس الخيمة سيشهد نمواً بنسبة 10% في حقل سياحة الأعمال، خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وهو من بين القطاعات الرئيسية، التي تركز عليها الهيئة حالياً، في ظل ما تملكه الإمارة من بنية تحتية وإمكانات تؤهلها لاستضافة المؤتمرات والفعاليات المختلفة، مشدداً على جاهزية رأس الخيمة كوجهة سياحية بمقومات عالمية، مشيراً إلى توفر أكثر من 5 آلاف غرفة فندقية تتوزع على 42 فندقاً ومنتجعاً، ومن المتوقع أن ترتفع القدرة الاستيعابية في الإمارة عبر طرح أكثر من 3500 غرفة قيد الإنجاز حالياً في 12 فندقاً بحلول عام 2019، من بينها منتجع أنانتارا في ميناء العرب، الذي يضم 250 غرفة، ومن المقرر افتتاحه عام 2018، بجانب منتجع ماريوت، الذي يضم 300 غرفة، ومن المقرر دخوله الخدمة في 2019. وأكد مطر أن تنظيم هذا الحدث الخاص بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للعام الثاني على التوالي، يندرج في إطار الدعم المتواصل من قبل صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى الترويج للسياحة المستدامة لكافة شرائح المجتمع حول العالم، وترسيخ موقع رأس الخيمة كوجهة سياحية قادرة على هذا النوع من المؤتمرات العالمية، في ظل ما تتمتع به من مقومات عالية المستوى في القطاع السياحي، الذي يهدف لاستقطاب العائلات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، مضيفاً أن المؤتمر استضاف عدداً من المتحدثين المتخصصين في قطاع السياحة العالمي، في مقدمتهم رئيس شبكة السياحة الأوروبية إيفور امبروسي. واشتمل المؤتمر على جلسة نقاشية بعنوان وصول السياحة للشرائح المتنامية - العائلات المكونة من أطفال وكبار السن، تحدث فيها عدد من المتخصصين في القطاع السياحي العالمي. وتعتبر جزيرة المرجان السياحية، التي تمتد على مساحة 2.7 مليون متر مربع، أضخم المشاريع السياحية في الإمارة، وهي عبارة عن أرخبيل صناعي يضم 4 جزر، حيث يتوقع أن تحتضن 20 فندقاً بحلول عام 2025. وتسعى هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إلى استقطاب مليون سائح إلى رأس الخيمة بحلول نهاية عام 2018.
مشاركة :