حقق الطالب الإماراتي علي صالح الشنار، إنجازاً مهماً، بعد نجاحه في اعتلاء قمة جبل كليمنجارو، الأعلى في إفريقيا، وإحدى القمم السبع الشاهقة في العالم، ليكون بذلك أصغر إماراتي يحقق هذا الإنجاز، متقدماً بفارق 5 أشهر عن شقيقه معاوية الذي سبق له صعود القمة في العام 2012. وتميز الشنار عن أقرانه في مدرسة جميرا للبكالوريا بدبي، بميوله الرياضية المتنوعة، خصوصاً الرياضات التي تتطلب قدرة عالية مثل التنس، وكرة القدم، وكرة السلة، وركوب الخيل، والفنون القتالية الكورية، حيث حصل في هذه الأخيرة على الحزام الأسود. وقال الشنار: نحن في الدولة متمرسون في تحدي الصعاب، ومعتادون على السعي الدؤوب لتحقيق الأفضل، وهي خصال زرعها فينا قادة هذه الأمة الذين نقتدي بنهجهم. وحاول الشنار البدء بهذه الرحلة الحافلة بالصعاب عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، لكنه لم يتمكن من السفر آنذاك، قبل أن يتابع رحلة صعود القمة في الرابع عشر من أغسطس/أب 2016، مع 3 متسلقين، من ضمنهم والده. ودأب أفراد الفريق على تسلق عدة آلاف من الأمتار خلال ساعات النهار من كل يوم، والإقامة في خيام لمدة 6 ليال، قبل الوصول إلى القمة. وأضاف: رغم أن الطقس كان لطيفاً في أسفل الجبل، إلا أنه كان يتحول إلى البرودة الشديدة كلما ارتفعنا، كما عانينا هبوط مستويات الأوكسجين، ما جعل الأيام الأخيرة من هذه الرحلة متعبة جداً، وحافلة بالتحديات، والصعاب، والإرهاق، وفقدان الشهية للطعام. وأكد أنه على الرغم من صعوبة النوم في مثل هذه الارتفاعات، فإنه تعلم أن الطريقة الوحيدة للتغلب على الصعاب تكمن في الانضباط الذهني.
مشاركة :