نظم منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، الذي انطلقت فعالياته، الأربعاء الماضي، واختتمت، أمس الخميس، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، جلسة حوارية، بعنوان تأسيس جامعة طبية ومؤسسة متخصصة بالرعاية الصحية في منطقة الخليج بتمويل ذاتي، وبمستوى رفيع من الابتكار والاستدامة، شارك فيها: ثومبي مويدين، مؤسس ورئيس مجموعة ثومبي الطبية، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، وحاورته كورتني فينغار، رئيس تحرير مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر، التابعة لمجموعة فايننشال تايمز البريطانية. وخلال الجلسة، أكد ثومبي مويدين، أن بيئة الأعمال في الدولة شهدت تطورات عدة منذ تسعينات القرن الماضي، بالتوازي مع تطور البيئة التشريعية والقوانين والتسهيلات الهادفة إلى استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب. ولفت إلى أن قوانين الاستثمار الأجنبي، التي سنتها حكومة الإمارات مبكراً، وحرصت على تحديثها بما يتماشى مع سياستها الاقتصادية القائمة على السوق المفتوحة، والعرض والطلب، والتنافسية والشفافية، جميعها أدت إلى هذه الطفرة الاقتصادية التي تعيشها الدولة اليوم. وحول تجارب المستثمرين في الدولة، قال مويدين: إن من أبرز المعوقات التي مر فيها المستثمرون الأجانب عند تأسيس مشاريعهم، منتصف التسعينات، كانت غياب التشريعات الداعمة لهم، لكن الإمارات استدركت هذه المسألة مبكراً من واقع حرصها على جذب الاستثمارات الأجنبية، ودعمها وتمهيد الطريق أمامها، حيث منحت المستثمر الأجنبي كماً كبيراً من المزايا الاستثمارية، أسوة بالمستثمر الإماراتي. وأوضح أنه يجب على المستثمرين في بداية إطلاقهم لأي مشروع الالتزام بخطوات عدة حتى يضمنوا النجاح ودون خسائر مالية، أهمها توفير رأس المال، وإعداد خطة متكاملة المحاور للمشروع، وتوفير الفرق الاستشارية الفنية المتخصصة بمجال المشروع، والحصول على الدعم الكافي من الجهات الحكومية ذات الاختصاص، ومعرفة التشريعات الداعمة لهم، وإعداد هيكلية تنظيمية. وتطرق مويدين إلى الخطوات التي باشر فيها مشروع جامعة الخليج الطبية، ومنها: توفير رأس مال المشروع، وتكليف فريق من المستشارين للبحث في المشروع، وإصدار تصاريح بتأسيس الجامعة، ومن ثم البحث عن قطعة أرض كبيرة تستوعب الجامعة، حيث تم إنشاء المبنى عام 1998.
مشاركة :