أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أنقذت متطوعة في البرنامج التطوعي «ساند»، طفلة عمرها ثلاث سنوات، من الغرق عندما تصادف مرورها في جوار الشاليه الخاص بها في أحد منتجعات مدينة العين، حيث سمعت استغاثة أهل الطفلة التي سقطت في حمام السباحة، وسارعت إلى مساعدة الأهل على انتشال الطفلة قبل الغرق وإجراء الإسعافات اللازمة لها عبر مساعدتها على التنفس. وقالت المتطوعة المواطنة سهام الشحي لـ«الاتحاد»: «كنت موجودة في شاليه في أحد المنتجعات وفجأة دخلت علي ابنتي تنادي وفي حالة من الفزع وتطلب مني الإسراع حيث إن هناك طفلة غرقت في حمام السباحة، الأمر الذي دفعني للإسراع نحو المكان حيث شاهدت الأهل مجتمعين وفي حالة فزع شديد وسارعت إلى إخراج الطفلة التي كانت في حالة شديدة الخطورة بسبب ابتلاعها كمية كبيرة من الماء». وأضافت: «إخراج الطفلة من المسبح استغرق دقيقتين تقريباً، وكانت في حالة سيئة بسبب عدم قدرتها على التنفس وقمت بإجراء التنفس الصناعي لها بعد فتح مجرى التنفس وطلبت من الموجودين طلب سيارة الإسعاف على الفور بعدما تجاوبت الطفلة معي». وأوضحت: إن الطفلة بدأت في التنفس وكانت في حالة بكاء، حيث قمت بتهدئتها ومساعدتها في الجلوس بوضعية الإفاقة حتى وصلت سيارة الإسعاف، وخلال هذه الفترة كنت مستمرة في إجراء التنفس الصناعي لها حتى أصبحت في حالة وعي، وبعدها نقلت إلى مستشفى الجيمي، حيث أودعت العناية المركزة. وأكدت أن تطوعها في البرنامج التطوعي للطوارئ والأزمات «ساند» التابع لمؤسسة الإمارات أسهم في إكسابها مهارات عدة في التعامل مع حالات الأزمات ومنها الغرق وكيفية إسعاف الغريق والتنفس الصناعي ودعوة الأفراد المتجمهرين للابتعاد لأن ذلك يزيد من فزع المصاب أو المصابة. وقالت عمة الطفلة تغريد: «الحادثة وقعت خلال ثوان في ظل عدم انتباه منا كأهل وكذلك من العاملين في المسبح، إضافة إلى عدم وجود مكان للإسعافات الأولية، وفوجئنا بالطفلة طافية على الماء ولم نكن نتوقع أنها تتعرض للغرق، وحاولنا إجراء التنفس الصناعي لها إلا أننا فشلنا، لتحضر سهام الشحي التي بدأت بإجراء الإسعافات اللازمة». وأضافت: «الشحي تعاملت بشكل حرفي وبوعي كبير مع الطفلة ومعنا، حيث إنها أعلمتنا أنها متطوعة في برنامج «ساند» ولديها دورات وخبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات من الحوادث»، لافتة إلى أن الطفلة استجابت إلى الإسعافات التي قامت بها سهام وبدأت في التحسن التدريجي، بعدها اتصلنا بالإسعاف وتم نقل الطفلة إلى العناية المركزة، في وقت كانت تعاني من ضعف الأكسجين في المخ، وبالفعل قضت أربعة أيام في مستشفى توام، وقام الأطباء بدور مهم في توفير الرعاية الصحية والوقوف مع الأهل، علاوة على عدم مطالبتنا بأي أعباء مالية.
مشاركة :