ترجمة: حسونة الطيب شكك العديد من المحللين في مقدرة قطاع النفط والغاز الصخري الأميركي على الصمود في وجه موجة تراجع الأسعار التي ضربت الأسواق منذ صيف 2014. وفي ظل هذه الموجة، وبينما اضطرت بعض الشركات للخروج من السوق، قاومتها أخرى من خلال تحقيق معدلات خفض كبيرة في التكاليف. وتعكس نتائج أرباح الربع الثاني من العام الجاري للشركات العاملة في مجال الاستكشاف والإنتاج، تمكن هذه الشركات من تحقيق نسب خفض كبيرة. وخفضت شركة بايونير ناتشورال ريسورسيز، تكاليف الإنتاج للبرميل الواحد، بنسبة قدرها 26% خلال السنة الماضية، في حين أكدت ديفون إنيرجي، أن نسبة الخفض لديها ناهزت 40%. ونتجت بعض عمليات الخفض، عن انخفاض الأسعار في سلاسل التوريد. ونفدت عقود شركة بايونير للأنابيب المعدنية والأسمنت تماماً في السنة الماضية، حيث تراجعت تكلفة عقودها الجديدة بين 30 إلى 35%. وتبرز أوجه خفض أخرى في شكل الابتكارات الداخلية في تصميم الآبار والحفر وعمليات التشطيب. وتقوم شركة إي أو جي ريسورسيز على سبيل المثال، بإجراء عمليات الحفر والإسمنت في العديد من الآبار في نفس الموقع وفي وقت واحد. وذكرت كونتيننتال ريسورسيز، أنها تمكنت من خفض الوقت لحفر بئر ما في منطقة السجيل الصخري في ولاية أوكلاهوما الأميركية، بنسبة وصلت إلى 44% منذ السنة الماضية. ويمكن عكس خفض التكاليف التي تحققت من خلال تقليص أسعار الموردين، عند تعافي القطاع وعودة العاملين والحفارات والمضخات وآليات التفتيت الصخري لمزاولة نشاطاتها السابقة. وأعلن ديف ليزار، المدير التنفيذي لشركة هاليبورتون لخدمات حقول النفط، أن أعمال شركته المتخصصة في خدمة شركات إنتاج النفط والغاز الصخري، ربما تكون أول وأكثر المستفيدين من النقص الكبير في الإمدادات. ... المزيد
مشاركة :