تصافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، وتبادلا حديثاً قصيراً خلال جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، في القدس، حيث حضرها زعماء آخرون بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي لقاء علني نادر صافح نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، خلال تشييع جنازة بيريز. وقال عباس لنتنياهو وزوجته سارة بعد المصافحة، «لم نلتق منذ وقت طويل». وصور بعض الحضور ما دار بين الرجلين على هواتفهم المحمولة، وقالوا إن نتنياهو رحّب بعباس قائلاً «إنه شيء أقدره كثيراً»، في إشارة إلى حضور الرئيس الفلسطيني. ونشر المتحدث باسم نتنياهو مقطع فيديو على موقع «تويتر»، يقول فيه عباس وهو يصافح نتنياهو باللغة الإنجليزية «من الجيد رؤيتك». وتجاذب عباس ونتنياهو أطراف الحديث لفترة وجيزة خلال الجنازة، بعد نحو سبع سنوات لم يتكلما خلالها مباشرة. وعبر عباس الأربعاء عن اسفه وحزنه لوفاة بيريز، قائلاً انه «كان شريكاً في صنع سلام الشجعان» مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. • عباس التقى هولاند وأكد أهمية الحشد لمؤتمر السلام قبل نهاية العام. وضم الوفد الفلسطيني إلى جانب عباس، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ومحمد المدني. وكان زعماء وساسة من مختلف أنحاء العالم في جنازة بيريز في القدس، بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري. وجرى تخصيص مقعد في الصف الأول لعباس، بجوار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وخلال التشييع قال الرئيس الأميركي، إن حضور الرئيس الفلسطيني جنازة بيريز تذكير «بمهمة السلام التي لم تنجز» في الشرق الأوسط. وفي كلمة استمرت 20 دقيقة، قال أوباما إن بيريز كان يسعى جاهداً إلى حل للصراع يعامل الطرفين على قدم المساواة. من جهة أخرى، بحث الرئيس الفلسطيني مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند آخر المستجدات على الساحة السياسية الإقليمية والدولية. وخلال اللقاء الذي جرى في القدس المحتلة، ثمّن الرئيس الفلسطيني الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه فرنسا للشعب الفلسطيني، مؤكداً وقوف فلسطين إلى جانب فرنسا في مواجهة الإرهاب والتطرف، ومشيراً إلى أهمية حشد الدعم الدولي لعقد مؤتمر السلام الذي دعت إليه المبادرة الفرنسية قبل نهاية العام الجاري لحل القضية الفلسطينية. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي دعمه لعباس، والموقف الفلسطيني الساعي لعقد المؤتمر الدولي مشدداً على أن بلاده عازمة على عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، وستواصل جهودها لمساعدة الشعب الفلسطيني في جميع المجالات. وفي رام الله دافعت حركة «فتح» عن مشاركة عباس، في جنازة بيريز، وهي خطوة انتقدتها حركة «حماس» بشدة.
مشاركة :