صافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في القدس المحتلة في لقاء علني يندر حدوثه بين الرجلين، ما أثار عاصفة غضب بين الفلسطينيين. ونشر المتحدث باسم نتنياهو مقطع فيديو على موقع «تويتر» يظهر المصافحة بين الرجلين ويظهر فيه عباس وهو يقول باللغة الإنجليزية: «تسرني رؤيتك. مضى وقت طويل»، بينما شكره نتنياهو وزوجته سارة على حضوره.هولاند: مشاركة الرئيس الفلسطيني في الجنازة دليل على عدم التخلي عن السلامغضب فلسطيني بعد مصافحة نتنياهو وعباس على هامش جنازة بيريز الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ صافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في القدس المحتلة في لقاء علني يندر حدوثه بين الرجلين، ما أثار عاصفة غضب بين الفلسطينيين. ونشر المتحدث باسم نتنياهو مقطع فيديو على موقع «تويتر» يظهر المصافحة بين الرجلين ويظهر فيه عباس وهو يقول باللغة الإنجليزية «تسرني رؤيتك. مضى وقت طويل»، بينما شكره نتنياهو وزوجته سارة على حضوره. وانتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن الرجلين تصافحا أثناء قمة المناخ في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن من دون تبادل الحديث. ويعود آخر اجتماع مهم وعلني بينهما إلى العام 2010، على رغم تقارير غير مؤكدة عن لقاءات سرية بعدها. ولم يوفد الأردن الذي وقع معاهدة سلام مع إسرائيل من يمثله إلى الجنازة، فيما اكتفت مصر الدولة الأخرى الموقعة على السلام مع إسرائيل بإيفاد وزير خارجيتها سامح شكري. ورافق عباس أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي كان مشاركاً في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقات أوسلو التي حاز بيريز بفضلها جائزة نوبل للسلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وعبر عباس الأربعاء الماضي عن أسفه وحزنه لوفاة بيريز، قائلاً إنه «كان شريكاً في صنع سلام الشجعان». لكن بيريز مكروه لدى الفلسطينيين لدوره في الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وهم يرون فيه بالأحرى «مجرم حرب». ويحمل الفلسطينيون بيريز مسئولية قصف تجمع للاجئين تابع للأمم المتحدة في قرية قانا في جنوب لبنان في 1996 قتل فيه 106 مدنيين. كما ينظرون إليه على انه ممن أرسوا الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وأثار شريط الفيديو عن المصافحة وصور مشاركة عباس في جنازة بيريز غضباً واسعاً. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة في بيان أن مشاركة عباس في الجنازة تعد «خيانة للدم الفلسطيني وتشجيعاً على التطبيع» مع إسرائيل. وتجمع عشرات النشطاء في قطاع غزة بعد ظهر أمس وأحرقوا الأعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى صور بيريز ونتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، بحسب مراسلين لوكالة «فرانس برس». وقال علي أبونعمة، وهو ناشط ومؤسس موقع «الانتفاضة الإلكترونية» باللغة الإنجليزية: «محمود عباس، الرئيس المزعوم لدولته المزعومة، هو مثال على غياب الكرامة». وكتب مغرد آخر «خيانة للوطن، خيانة للشهداء، خيانة للشعب، خيانة للقضية، خيانة للمتعاطفين وخيانة للتاريخ». في المقابل، دافعت حركة التحرير الوطنية (فتح) عن مشاركة عباس (زعيم الحركة) في الجنازة. واعتبر بيان صادر عن «فتح» أن حضور عباس مراسم جنازة بيريز «جزء من مسئوليات موقع رئيس الدولة تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة، وعملية قطع للطريق على حكومة نتنياهو في مشروع الترهيب الذي يُمارس ضد السلطة الفلسطينية ومحاولات إسرائيل لإقناع العالم بأننا في جبهة لا تؤمن إلا بالعنف والسلاح». إلى ذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن مشاركة نظيره عباس في الجنازة دليل على عدم التخلي عن السلام. وقال هولاند لصحافيين بعد انتهاء الجنازة التي شارك فيها قادة من دول عدة: «أعتقد أن الرسائل التي بعثت وحضور محمود عباس أيضاً... مفادها أننا لا نتخلى عن البحث عن حل من أجل السلام». واعتبر هولاند أن الجنازة كانت فرصة لعباس «ليلتقي لوقت قصير مع رئيس الوزراء نتنياهو». والتقى هولاند أيضاً بعباس لربع ساعة على هامش الجنازة.
مشاركة :