جمعت حكومات الأسواق الناشئة نحو 100 مليار دولار من بيع سندات بالعملة الأجنبية على مدى الأرباع الثلاثة الأولى من العام بما يقارب مثلي المستويات التي جرى تسجيلها قبل عام، مع احتمال استمرار هذه الزيادة إذا طرحت السعودية أول إصداراتها الدولية كما هو متوقع. وأظهرت بيانات من بنك أوف أمريكا ميريل لينش، أن حجم السندات السيادية الصادرة بالعملة الأجنبية بلغ 98.6 مليار دولار بارتفاع حاد عن الأرباع الثلاثة الأولى من 2015 التي بلغ حجم السندات فيها 86.2 مليار دولار، وفقا لما نقلته "رويترز". وعلى النقيض سجلت السندات الصادرة من الشركات بداية متباطئة إذ بلغت 207 مليارات دولار بزيادة نسبتها 12 في المائة على أساس سنوي. ومثلت عودة الأرجنتين إلى الأسواق العالمية بإصدار سندات ضخم قيمته 16.5 مليار دولار قوة الدفع لهذه الطفرة في الإصدارات السيادية. وهذا هو أول إصدار للأرجنتين منذ تخلفها عن سداد ديون في 2002، وعادت الأرجنتين إلى الأسواق مجددا وعقدت أخيرا اجتماعات لبيع سندات باليورو. كما ارتفع حجم الإصدارات بفعل بيع سندات قطرية بقيمة تسعة مليارات دولار في أيار (مايو) وهو أكبر إصدار خليجي، لكن هذا الرقم القياسي قد يتم تجاوزه قريبا مع استعداد السعودية لاقتحام أسواق الدين الدولية عبر إصدار سندات بعشرة مليارات دولار أو أكثر.
مشاركة :