في الوقت الذي تراجعت فيه الأسهم اليابانية وأسهم أوروبا لأدنى مستوى في ثمانية أسابيع في تعاملات أمس بفعل مخاوف دويتشه بنك، خسرت البورصة المصرية خلال تعاملات الشهر الجاري نحو ثمانية مليارات جنيه، ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 404.8 مليار جنيه. وتفصيليا، هبط مؤشر إيجي إكس 30 في البورصة المصرية، بنحو 3.39 في المائة ليصل إلى مستوى 7881 نقطة، وتراجع مؤشر إيجي إكس 70 بنحو 1.64 في المائة ليغلق عند مستوى 352 نقطة، وفقد مؤشر إيجي إكس 100 نحو 2.13 في المائة من قيمته ليصل إلى مستوى 790 نقطة. وأشار التقرير الشهري للبورصة المصرية إلى أن إجمالي قيم التداولات انخفضت لتبلغ 9.7 مليار جنيه، مفيدا بأن كمية التداول بلغت 2.036 مليون ورقة منفذة على 248 ألف عملية. ونوه إلى أن تعاملات المصريين استحوذت على 73.74 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، وأن الأجانب غير العرب استحوذوا على نسبة 17.55 في المائة، والعرب على 8.71 في المائة بعد استبعاد الصفقات. وأفاد التقرير بأن تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي شراء بقيمة 393.94 مليون، وأن تعاملات العرب سجلت صافي شراء بقيمة 1.513 مليار جنيه بعد استبعاد الصفقات. وأوضح أن المؤسسات استحوذت على 58.06 في المائة من المعاملات في البورصة، وأن باقي المعاملات كانت من نصيب الأفراد بنسبة 41.94 في المائة، مشيرا إلى أن المؤسسات سجلت صافي بيع بقيمة 306.36 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. وخلص التقرير إلى القول إن إجمالي قيمة التداول على السندات بلغ 2.051 مليار جنيه، وأن إجمالي حجم التعامل بلغ 1.990 مليون سند تقريبا. إلى ذلك، سجلت الأسهم الأوروبية هبوطا حادا في التعاملات المبكرة أمس، لتلامس أدنى مستوياتها في ثمانية أسابيع مع تضرر أسهم البنوك من مخاوف جديدة تتعلق بسلامة دويتشه بنك. وبحلول الساعة 07:23 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.6 في المائة بعدما لامس أدنى مستوى له منذ أوائل آب أغسطس مع نزول مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 3 في المائة ليصبح أكبر الخاسرين بين القطاعات التي لم يصعد أي من مؤشراتها. وهوى سهم دويتشه بنك نحو تسعة في المائة إلى ما دون عشرة يورو للمرة الأولى في تاريخه، بعدما قالت وكالة بلومبيرج للأنباء إن بعض صناديق التحوط التي تقوم بتسوية معاملات المشتقات مع البنك سحبت بعض السيولة، في مؤشر على أن العملاء يتوخون الحذر في التعامل مع البنك. بيد أن دويتشه بنك أكد في بيان أمس على أن عملاء التداول ما زالوا داعمين إلى حد كبير. ومن بين الأسهم القليلة الرابحة صعد سهم أوسرام 1 في المائة، بعدما قالت صحيفة هاندلسبلات الألمانية اليومية إن عددا من الشركات الصينية يهتم بشراء شركة الإضاءة. وفي أنحاء أوروبا، هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.2 في المائة عند الفتح، بينما نزل مؤشرا كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 1.6 في المائة. وانتقالا إلى الأسهم اليابانية، هبط مؤشر نيكي في ختام تعاملات أمس، بعدما تسببت مخاوف بشأن استقرار دويتشه بنك في هبوط وول ستريت وأثرت سلبا على أسهم القطاع المالي ليقلص مؤشر الأسهم مكاسبه الفصلية ويتكبد خسائر شهرية وأسبوعية. ونزل مؤشر نيكي القياسي 1.5 في المائة أو 243.87 نقطة ليغلق عند 16449.84 نقطة/ متكبدا خسارة أسبوعية نسبتها 1.8 في المائة وأخرى بنسبة 2.6 في المائة على مدى أيلول (سبتمبر)، غير أن المؤشر لا يزال مرتفعا 5.6 في المائة في الأشهر الثلاثة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر). وسجلت مؤشرات بورصة وول ستريت انخفاضات حادة أمس الأول، مع هبوط سهم دويتشه بنك المدرج في البورصة الأمريكية 6.7 في المائة، في ظل تأجج المخاوف المرتبطة باستقرار المصرف التي ألقت بظلالها على الأسواق في أنحاء العالم. ونزل مؤشر قطاع البنوك 2.4 في المائة في حين انخفض مؤشر الأسهم المالية الأخرى 2.5 في المائة. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.5 في المائة ليصل إلى 1322.78 نقطة، بينما هبط المؤشر 2 في المائة على مدى الأسبوع و0.5 في المائة في أيلول سبتمبر لكنه صعد 6.2 في المائة خلال الربع الثالث.
مشاركة :