تراجعت الأسهم الأوروبية أمس مقتربة من أدنى مستوياتها في شهر في معاملاتها المبكرة، حيث دفعت عمليات بيع حادة في الأسهم الأمريكية والآسيوية المستثمرين إلى التمسك بالحذر في آخر جلسات الأسبوع. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المائة إلى 1370.02 نقطة بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أدنى مستوياته في نحو شهر؛ وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وتكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة أمس الأول وعانى مؤشر ستاندرد اند بورز 500 من أكبر انخفاض ليوم واحد منذ تموز (يوليو) مع انحدار أسهم "أبل" وارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في أربع سنوات. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني على انخفاض 0.1 في المائة بينما استقر كاك 40 الفرنسي. في اليابان أيضا تراجعت الأسهم، حيث نالت التراجعات الحادة في وول ستريت من الشهية للمخاطرة لكن الأسعار تحسنت بعد أن سجلت أدنى مستوياتها للجلسة مع تجديد الحكومة التزامها بإصلاح صندوق التقاعد. وأغلق مؤشر نيكي القياسي منخفضا 0.9 في المائة عند 16229.86 نقطة لكنه تجاوز أدنى مستوى في أسبوع الذي بلغه في المعاملات الصباحية. وعلى مدار الأسبوع فقد المؤشر 0.6 في المائة وهو دون أعلى مستوى إغلاق في سبع سنوات الذي سجله في اليوم السابق. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.1 في المائة ليسجل 1331.95 نقطة ونزل مؤشر جيه.بي.أكس-نيكي 400 بنسبة 1.1 في المائة إلى 12115.16 نقطة. لكن الأسهم الأمريكية عادت أمس لتسجل ارتفاعا متواضعا عند الفتح وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 69.22 نقطة بما يعادل 0.41 في المائة ليصل إلى 17015.02 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 4.31 نقطة أو 0.22 في المائة ليسجل 1970.3 نقطة وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 14.11 نقطة أو 0.32 في المائة إلى 4480.86 نقطة. في روسيا سجلت عملة البلاد مستوى منخفضا قياسيا جديدا مقابل الدولار أمس، متأثرا بسداد الديون الخارجية لشركات في حين هوت أسهم مجموعة سيستما إثر تطور جديد في التحقيقات الجنائية مع رئيس مجلس إدارتها. ولامست العملة الروسية عدة منخفضات تاريخية في الأشهر القليلة الماضية وسط تخوف المستثمرين في الأصول الروسية من تداعيات الأزمة الأوكرانية وتراجع أسعار النفط عن 100 دولار للبرميل. وتراجع الروبل 0.97 في المائة مقابل الدولار إلى 38.86 بعد أن هبط إلى 38.97. ونزلت العملة 0.87 في المائة أمام اليورو إلى 49.52. وتراجعت الأسهم المدرجة في موسكو مع تأثر الثقة سلبا من جراء قرار محكمة روسية مصادرة أسهم سيستما في شركة النفط باشنفت.
مشاركة :