أكد عضو مجلس إدارة إبصار الخيرية والناشط الاجتماعي في مجال الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو أهمية المشاركة في إحياء اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف اليوم الأول من أكتوبر، مشدداً على أهمية توفير "التأمين الطبي" للمتقاعدين وكبار السن لضمان تحقيق "رؤية 2030". وقال "بلو": "هذه المشاركة تأتي ضمن صميم مسؤوليتنا وواجباتنا الدينية فلقد قال الله تعالى (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ" . وأضاف في تصريحات لـ"سبق": "كبار السن من المتقاعدين وغيرهم يستحقون اهتماماً أكبر كونها فئة ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة في ذلك". وأردف: "كبار السن ممن خدموا القطاعات المختلفة في حاجة إلى أن تكون الأنظمة بجانبهم من حيث التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية، وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل، وتدريب الموظفين في مجال رعاية كبار السن، توفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن وما يتعلق بدور العجزة، وحث الجهات الحكومية على تقديم الدعم لهم من حيث الأندية الرياضية وتعاون تلك الجهات والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين". وتابع: "كبار السن في مجتمعاتنا بشكل عام ومجتمعنا بشكل خاص يواجهون تحديات وصعوبات كثيرة في حياتهم اليومية، من أهمها الافتقاد إلى الاستقلال الذاتي في الحياة العامة بسبب تصاميم الشوارع والبيئة العمرانية وتراجع مستوى الوعي المجتمعي في رعاية المسنين وضغوط الرعاية الصحية لارتفاع تكاليف التأمين الطبي عليهم وتوقفه في المراحل العمرية المتقدمة لعدم رغبة شركات التأمين في تحمل التكاليف المترتبة على الرعاية الصحية لهم". وأوضح أنه لاحظ خلال عمله كأمين عام سابق لجمعية إبصار أن أعلى المستفيدين من برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه (قبل إيقافه حالياً) هم كبار السن من المتقاعدين والذين ليس لديهم تأمين طبي خصوصاً، مشيراً إلى أن من انعكاسات تقدم السن الإصابة بأمراض عيون مختلفة. وطالب "بلو" الجمعية وغيرها من الجهات الاجتماعية والصحية بإعادة "برنامج رعاية عيون المسنين" وتصميم برامج أخرى غير ذلك، خاصة وأنه عندما تم إيقافه مطلع العام 1437هـ كان قد أتم علاج 50 مسناً من دار الرعاية الاجتماعية بالطائف في مستشفيات ومراكز مغربي وعيادات المرجع الطبي بجدة والذين بدورهم كمسنين أشادوا وأثنوا على هذه الخطوة لأهميتها. وعبّر "بلو" عن أسفه لتعليق هذا البرنامج من قبل إدارة الجمعية الحالية دون رعاية أي مسن إضافي رغم الأهمية القصوى له. وقال: "استمرارنا في منع المسنين من الحصول على برامج التأمين الطبي الميسر واقتصار العناية بصحتهم على الجمعيات الخيرية وأسرهم يشكّل عائقاً كبيراً أمام التنمية الاجتماعية والإنسانية في رؤية المملكة 2030م". يذكر أن عدد كبار السن "ممن يزيد عمرهم عن 60 عامًا" في العالم بلغ أكثر من 700 مليون نسمة بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وبحلول عام 2050 يُتوقع أن يرتفع العدد إلى ملياري نسمة.
مشاركة :