كشف استطلاع «تومسون رويترز» لشهر سبتمبر، تراجعاً طفيفاً في نظرة المستثمرين تجاه السوق الكويتي، إذ توقّع 11 من مديري الصناديق في المنطقة زيادة استثماراتهم في سوق الأسهم الكويتية، مقابل 3 توقعوا خفضها، في حين توقّع 11 زيادتها، واثنان خفضها، وواحد، المحافظة عليها في استطلاع شهر أغسطس. وأظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق أصبحوا إيجابيين بشكل طفيف إزاء السندات، بينما باتوا سلبيين تجاه سوق الأسهم السعودية بسبب السياسات التقشفية الصارمة في المملكة. وأوضح الاستطلاع الذي شمل 14 من كبار مديري الصناديق، أن 29 في المئة منهم يتوقعون رفع مخصصاتهم لأدوات الدخل الثابت في منطقة الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين توقّع 14 في المئة تقليصها. وفي استطلاع الشهر السابق عليه (أغسطس) توقّع 14 في المئة زيادة مخصصات الدخل الثابت، بينما توقّع 21 في المئة خفضها. وطمأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في 21 سبتمبر الماضي، القاضي بعدم رفع أسعار الفائدة بعض مديري الصناديق رغم أن رفع أسعار الفائدة الأميركية يبقى ممكنا قبل نهاية العام. وقال رئيس إدارة الأصول لدى شركة أموال القطرية، طلال السمهوري، إن هناك ضغطا للتمسك بأدوات الدخل الثابت بدلاً من قبول الحد الأدنى من عوائد السيولة. ويتطلع بعض مديري الصناديق إلى شراء حصة من إصدارات السندات الإقليمية المتوقعة في الأسابيع والأشهر المقبلة من دول تشمل السعودية وسلطنة عمان والبحرين ومصر. وقد يعرض بعض مصدّري السندات عوائد جذابة. وعلى النقيض من ذلك، أظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق أصبحوا أكثر تشاؤما تجاه سوق الأسهم السعودية، حيث توقّع 29 في المئة منهم خفض انكشافهم، فيما رجح 14 في المئة زيادته. وفي الشهر الماضي توقع 21 في المئة زيادة انكشافهم للأسهم السعودية، بينما توقع 29 في المئة تخفيضه. وقال العضو المنتدب لأسواق المال لدى «الواحة كابيتال» في أبوظبي، محمد الجمل، «سنشهد انطلاق موسم نتائج الأعمال في السعودية قريبا، إذ نتوقع استمرار زخم الأرباح السلبية لاسيما داخل القطاع الاستهلاكي». ومازالت سوق الأسهم الإماراتية هي الاختيار المفضل لمديري الصناديق الإقليمية، لكن مدى تفاؤلهم بالسوق انحسر. وتوقع 21 في المئة زيادة مخصصاتهم لسوق الأسهم الإماراتية، فيما توقع سبعة في المئة تخفيضها، وذلك مقارنة بالشهر الماضي حيث بلغت النسبة 57 في المئة، و7 في المئة على التوالي.
مشاركة :