قدر سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة العمانية، عدد القطريين الذين زاروا السلطنة خلال مهرجان صلالة السياحي لهذا العام بنحو 8 آلاف قطري، بنمو وصلت نسبته إلى %102.5 عن النسخة الماضية. وقال المعمري، في تصريحات لـ«العرب»: إن محافظة ظفار استقطبت العديد من السياح القطريين ضمن فعاليات المهرجان، حيث سجلت السلطنة خلال الفترة من 21 يونيو إلى 20 سبتمبر 2016 حوالي 7911 زائر قطري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي سجلت 3907 زائرين قطريين. وأكد حرص وزارة السياحة العمانية على الترويج للمقومات السياحية، التي تتمتع بها السلطنة في مختلف دول العالم، لاسيَّما دول الخليج العربي وقطر من خلال تنفيذ العديد من البرامج، وذلك من أجل رفد القطاع السياحي العماني. وأشار المعمري إلى أن دولة قطر تأتي ضمن أولويات الوزارة، التي تعمل على قدم وساق على تذليل كافة العقبات وتيسير الإجراءات أمام الزائرين والسائحين عبر طرح البرامج وانتهاج السياسات الفعالة وإطلاق المبادرات المواكبة للعصر. وأضاف: «لعل من أهم الخدمات التي أطلقتها الوزارة (بوابة عمان السياحية)، التي توفر كافة المعلومات والبيانات عن عمان ومقاصدها السياحية، بالإضافة إلى ذلك، تلتزم الوزارة بالتعريف بالمقومات السياحية في مختلف المعارض التي تشارك فيها لتعزيز الوعي العالمي حول سياحة عمان ومعالمها التراثية والطبيعية». حملة ترويجية وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة السياحة في شهر مارس الماضي، حلقات عمل ترويجية متنقلة لحملة «اكتشف جمال عمان» في أربع محطات خليجية بالتعاون مع الطيران العماني وعدد من شركات السفر والسياحة والمنشآت الفندقية المشاركة في الحملة، التي تهدف للترويج السياحي لزيارة السلطنة خلال الفترة من منتصف شهر مايو وحتى سبتمبر من العام الجاري. وأوضح مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة العمانية أن تلك الحملة توفر تجربة سياحية ثرية للأفراد والعائلات القطرية والخليجية الراغبين بقضاء عطلة نهاية أسبوع متميزة في الاسترخاء والاستجمام أو لمحبي التحدي والاستكشاف والمغامرات المشوقة في مواقع متنوعة تمتد من الساحل العماني بشواطئه المذهلة وصولاً لجبال الحجر الشاهقة الخلابة. ولفت المعمري إلى أن عروض حملة «اكتشف جمال عمان» تتضمن أيضاً الإقامة لمدة تصل إلى خمس ليال، لتوفير المزيد من تجارب السفر الممتعة في رحلة منسقة ومنظمة مسبقاً، حيث صممت لمنح العائلات المقيمة في الخليج كافة أساليب الراحة الممكنة والاستفادة من كل ترتيبات الإقامة المجهزة مسبقاً. مقصد وبين المعمري أن من أهم المقاصد السياحية التي تشتهر بها السلطنة في فصل الصيف، مهرجان صلالة السياحي، الذي لا يزال يتصدر المشهد السياحي، والذي يقام سنوياً في محافظة ظفار. وقال: «تحتوى السلطنة على الكثير من المعالم التراثية والسياحية والطبيعية، مثل كهف الهوتة، الشواطئ النظيفة، الرحلات البحرية، ركوب الأمواج، الإبحار الشراعي والجولف وغيرها من الأنشطة الممتعة مثل التخييم والاستمتاع بمشاهدة الطيور والدلافين». وأضاف: «بالإضافة إلى ذلك، دار الأوبرا، والذي يعد أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط، والرحلات الاستكشافية لجبل الأخضر وجبل شمس، حيث تعد قمم هذه الجبال أعلى قمم جبلية في المنطقة والتمتع بنسمات الشواطئ الممتعة». وكان مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة العمانية قد أكد في تصريحات سابقة لـ «^»، أن تطبيق تأشيرة سياحية موحدة بين قطر وسلطنة عمان أسهم بشكل كبير في دعم الحركة السياحية بين البلدين على مدار السنوات الأربع الماضية، لافتاً إلى أن 66 جنسية عربية وأجنبية يتم تطبيق نظام التأشيرة الموحدة عليها. وكانت سلطنة عمان، ممثلة في وزارة السياحة، قد أعلنت خلال سوق السفر العربي الأخير في دبي، عن خططها لمضاعفة أعداد الزوار للسلطنة خلال العقدين المقبلين، وذلك ضمن استراتيجيتها الوطنية الجديدة للسياحة 2040. وبحلول نهاية هذا العام، تسعى السلطنة لجذب أكثر من 5 ملايين زائر محلي ودولي إلى وجهتها السياحية الفريدة في منطقة الخليج العربي، وجعل السياحة أحد أبرز مصادر الدخل في البلد، بهدف الإسهام بأكثر من %6 في الناتج المحلي الإجمالي.;