ثمن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل بن مرداد وسفير الجمهورية التركية لدى المملكة يونس دميرار زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للجمهورية التركية، مؤكدين بأن الزيارة تعد من الزيارات التاريخية والتي تعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين وخصوصاً في ظل تطورات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة من الدولتين تجاه ذلك. وأكدوا بأن تكريم صاحب السمو الملكي ولي العهد من قبل رئيس الجمهورية التركية في وسام الجمهورية تكريم للمملكة وجهودها لخدمة العرب والمسلمين، وكذلك لما لصاحب السمو الملكي ولي العهد دور كبير في التقارب السعودي التركي وللجهود الكبيرة التي يبذلها لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا د. عادل سراج مرداد لـالرياض: بأن زيارة ولي العهد - حفظه الله - جاءت بناء على توجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، وأضاف بأن الزيارة كانت إيجابية، وعلى المستوى الرسمي كان هناك احتفاء كبير فور وصول سمو ولي العهد وكان هناك تفاعل كبير من الحكومة التركية، كما كان هناك تناغم كبير جداً في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة الزيارة، فقد كسر البرتوكول خلال الاستقبال من قبل دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا بن علي يلدريم، وجلسة المباحثات التي تمت بينهم، وكذلك الاجتماعات التي عقدت مع وزارة الداخلية والخارجية التركية، وكل هذا تعطي مؤشرات بأن المملكة وتركيا بدأت تأخذ خطوات عملية حيال تفعيل الشراكة الإستراتيجية فيما بين البلدين، ولم تصبح علاقة دولة بدولة ولكن علاقة أخوة وصداقة، علاقة شراكة يتفقان في المواقف السياسية حيال الأزمات الراهنة بالمنطقة وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار فيها، وكل هذه مؤشرات قوية وحاضرة في الاجتماعات أثناء الزيارة. السفير دميرار: الاتفاقيات الموقعة توجت الزيارة الناجحة للأمير محمد بن نايف وذكر بأن هناك أربع اتفاقيات وقعت على هامش الزيارة، اتفاقية ما بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية ونظيرتها في تركيا، واتفاقيتان بين وزارة الثقافة والإعلام السعودية والتركية، حيث وقع معالي وزير الثقافة والإعلام د. عادل الطريفي مع الجانب التركي اتفاق تعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية والتركية، أما الاتفاقية الأخرى مع وزير السياحة والثقافة حول تنفيذ برنامج ثقافي بين البلدين، والاتفاقية الرابعة كانت بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ونظيرتها في تركيا وقعها عن الجانب السعودي معالي الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية. وذكر مرداد بأن الجانب الاقتصادي كان حاضراً وبشكل قوي في المباحثات خلال زيارة سمو ولي العهد، وكان هناك اتفاق ما بين الجانبين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية حيال زيادة التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين نظراً لأن الامكانات لديهم عالية جداً والأرقام الحالية لا تعكس هذه الامكانات، لكن المؤمل بأنه سيعقد في القريب العاجل خلال الشهرين القادمين أول اجتماع للمجلس التنسيقي السعودي التركي، وهذا سيعطي دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين واستكمال توقيع الاتفاقيات التي لا تزال تحت الإجراء. وقال: بأن حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا بلغ 22 ملياراً سنوياً من خلال الصادرات والواردات بين البلدين ما بين عامي 2014 و 2015، ويبقى هذا الرقم في التبادل التجاري ليس كبيراً نظراً لتوفر امكانات كبيرة لدى المملكة وكذلك تركيا كدولة صناعية لابد أن تتم الزيادة للاستفادة من هذه الامكانات بين البلدين. ولفت بأن هناك تطابقاً بين المملكة وتركيا حيال القضايا التي يشهدها الشرق الأوسط، وكل هذه المباحثات والزيارات والتطورات في العلاقات بين البلدين تأتي بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للجمهورية التركية خلال الفترات السابقة، والذي يحرص على حماية الدول العربية والإسلامية في ظل الظروف الراهنة. من جانبه أكد سفير تركيا لدى المملكة يونس دميرار بأن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتركيا تعد زيارة ناجحة جداً وتمت من خلالها مناقشة عدد من المواضيع التي تهم البلدين كمواجهة الإرهاب وما يتعرض له الشرق الأوسط من مشاكل واضطرابات، وكيفية التعامل بين البلدين فيما يخص مواجهة الإرهاب وتعزيز العلاقات ودعم التعاون التجاري والاقتصادي. وأضاف بأن سمو ولي العهد التقى رئيس الجمهورية التركية الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ووزير الداخلية، ووزير الخارجية التركي، وتمت خلال ذلك مناقشة مكافحة الإرهاب وعدد من الاتفاقيات الأمنية بين البلدين. وشدد على أن الشعب التركي والشعب السعودي شعبان شقيقان وتربطهم علاقة أزلية، وأشار إلى أنه خلال الزيارة تمت مناقشة التبادل التجاري فيما يخدم مصالح البلدين، إضافة إلى أن استثمارات المملكة في المجال العقاري هي الأكبر في تركيا مقارنة ببقية دول الخليج، وقال: لقد قام صاحب السمو الملكي ولي العهد بعمل اتفاقيات ناجحة جداً مع المسؤولين الاتراك وسيتم الافصاح عنها مستقبلاً، وهذا يدل على أن العلاقات التركية - السعودية قوية جداً ونتطلع لعمل مثل هذه الاتفاقيات الدائمة لما يهم مصلحة البلدين خاصة والعالم الإسلامي بشكل عام. عادل بن مرداد يونس دميرار
مشاركة :